وسط ارتياح كبير من الساكنة، تمكنت عناصر الدرك الملكي بمدينة المنزل، صباح اليوم الإثنين 04 يوليوز الجاري، من اعتقال عصابة خطيرة تتكون من ثلاثة شبان: (ح.م) و (ع.أ) و(م.و)، ينشطون بالمنطقة، ويحترفون السرقة بالإكراه تحت تهديد السلاح الأبيض؛ بعد أن روعوا الساكنة خلال الفترة الأخيرة..
وقد بدأت تحريات مكثفة للكشف عن العصابة، وفك لغز السرقات خلال الآونة الأخيرة من طرف رجال الدرك، وجاءت شكاية أحد الضحايا مساء الخميس: 30 يونيو المنصرم، لتكشف النقاب عن أفراد هذه العصابة، التي أجبرته بالإكراه وتحت تهديد السلاح الأبيض على التخلي عن هاتفيه، وعن مبلغ مالي كان بحوزته.حيث بادر رجال الدرك الملكي بالمنزل ـ على قلتهم وكثرة المهام المنوطة بهم ـ إلى نصب كمين للمتهمين ليلا، بناءا على المعطيات التي وردت بالشكاية والتي تتضمن وصف الطريقة المثالية والمحترفة التي يتم اعتمادها في اجتذاب الضحايا. وتمكنوا من إلقاء القبض عليهم مع الرابعة صباحا من يوم الإثنين. ومن المنتظر أن يتم تقديم الموقوفين للعدالة صباح الثلاثاء 5 يوليوز الجاري، بعد اعترافاتهم التلقائية بمركز الدرك.
وكان ظهور مثل هذه الحوادث الغريبة والدخيلة على المنطقة قد أصبح يقلق الساكنة بشدة، ويطرح عدة تساؤلات حول بوادر تفشي ظاهرة “التشرميل” بالمدينة الصغيرة؛ وحول الأسباب الخفية لانتشار العنف وظهور حوادث الاعتداء وترويع الآمنين. كما يجعل الجميع يدق ناقوس الخطر حول انتشار هذه الآفة، ويطرح عدة تحديات حول ضرورة تضافر جهود الجميع (المجتمع، السلطات المحلية، ومؤسسات الدولة…) لأجل التصدي لهذه الحالات المنفردة بحزم، ومواجهتها بشدة، وعدم التساهل مع أصحابها، لأجل وَأْدها في مهدها.. واستتباب الأمن والطمأنينة من جديد، قبل أن يستفحل خطرها، ويستعصي علاجها.