تخليدا لليوم الوطني للسلامة الطرقية؛ عملت مجموعة مدارس أولاد مكودو بجماعة أولاد مكودو إقليم صفرو. على الاحتفال بهذه المناسبة صباح اليوم السبت 22 فبراير الجاري. حيث أشرف مدير المؤسسة والأطر التربوية العاملة بها على إنجاز برنامج حافل ومتنوع لفائدة التلاميذ بشراكة مع جمعية الآباء.
وقد تضمن البرنامج أنشطة غنية ومتنوعة، من بينها: عرض تربوي حول السلامة الطرقية وأخطار الطريق من تقديم الأستاذة: نعيمة الإدريسي. لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسة بقاعة الإعلاميات؛ مع مسابقة تربوية حول نفس الموضوع؛ مسرحيات، أناشيد، وعروض من إنجاز وأداء التلاميذ بساحة المدرسة بهذه المناسبة. مع دروس ميدانية تشخيصية تتمحور حول الاستعمال الآمن للطريق في ظل احترام قانون السير وتجنب الخطر وتوخي أسباب السلامة.. كما أشرف أعضاء جمعية الآباء على نشاط بيئي بمعية التلاميذ تمثل في غرس وسقي شتلات بفضاء المؤسسة.
وموازاة مع هذه الأنشطة فقد قامت جمعية التضامن للتنمية والشراكة بالمنزل بتوزيع مجموعة كبيرة من المنشورات والمطويات المتعلقة بالتربية الطرقية والوقاية من حوادث السير، كدعم من اللجنة الوطنية للسلامة الطرقية؛ على جميع التلاميذ بهذه المناسبة. بهدف تلقين الأطفال الصغار السلوك المثالي اليومي أثناء التعامل مع الطريق، وأخذ الاحتياطات اللازمة تفاديا لما لا يحمد عقباه من مآسي تشهدها الطرق، والتي تخلف قتلى وعاهات..
إلى جانب ذلك قامت جمعية التضامن للتنمية والشراكة بالمنزل، صباح نفس اليوم، بتقديم هبة من الكتب والقصص لدعم القراءة العمومية في أوساط التلاميذ بالعالم القروي، حيث تغيب المكتبات العمومية المحدثة من قبل الجماعات الترابية ووزارة الثقافة وكذا مكتبات دور الشباب.
ويشكل هذا النشاط الاجتماعي التربوي هدفا استراتيجيا للجمعية، التي جعلت من النهوض بالتعليم أحد اهتماماتها وعيا منها بالدور المحوري للمدرسة في التنمية من خلال تكوين أجيال المستقبل لتسلم المشعل.
وفي هذا الصدد قال محمد شدادي، كاتب عام الجمعية، في كلمة ألقاها أمام الحضور بالمناسبة *” اعتبارا لأهمية القراءة العمومية كدعامة لتقوية وتجويد التحصيل الدراسي لدى أطفال المدرسة العمومية بدائرة المنزل، تقدم جمعية التضامن للتنمية والشراكة لمجموعة مدارس أولاد مكودو هذه الهبة المتواضعة من الكتب المختارة قصد خلق نواة لمكتبة مدرسية هدفها تمكين التلاميذ من المطالعة الحرة لاكتساب َمهارات القراءة كمصدر للمعرفة وأداة لتقوية المدارك العلمية في أفق تجويد التحصيل الدراسي والحصول على معدلات مشرفة.”* يقول المتحدث.
وأضاف في نفس الكلمة *” كلنا أمل أن تساهم هذه الكتب في تخريج قارئة او قارئ من مجموعة مدارس أولاد مكودو يحتل المرتبة الأولى وطنيا ولما لا دوليا، وما ذلك على الله بعزيز.”* يضيف شدادي.
ودعا التلاميذ للتشبث بالمدرسة وتخصيص الوقت الكافي للمطالعة والقراءة كل يوم بهدف بلوغ النجاح، لأن القراءة مصدر للمعرفة وأداة لتحقيق الرقي والازدهار..
وقد خلف هذا النشاط الاجتماعي ارتياحا كبيرا لدى الطاقم الإداري لمجموعة مدارس أولاد مكودو وكذا جمعية آباء وأولياء التلاميذ.
كما شكر عبد الرحيم مسو: مدير المؤسسة جمعية التضامن على المبادرة القيمة تجاه المدرسة والتلاميذ؛ ضمن كلمة ألقاها بالمناسبة. حاثا النشء على الاستغلال الأمثل لهذه الكتب، بهدف تحقيق نتائج دراسية مرضية ومشرفة؛ وكذا نتائج حسنة ضمن برنامج تحدي القراءة العربي. دون أن ينسى الإشادة بالمجهودات القيمة المبذولة من طرف الأستاذ: محمد المرابطي المشرف على هذه المسابقة؛ وقدم له شهادة تقديرية بهذه المناسبة.