Site icon جريدة صفرو بريس

جماعة امطرناغة : أسراب العصافير تهاجم المحصول بدوار غمرة مع التخلي عن دعم الفلاحين الصغار

انتعشت آمال الفلاحين إلى حد بعيد بدوار غمرة التابع لجماعة امطرناغة بإقليم صفرو. بعد الأمطار الأخيرة التي جاءت متفرقة طيلة الشهرين الماضيين. وبعد أشهر طويلة من المعاناة مع ندرة التساقطات، وانتشار الجفاف، وتدني أثمنة المواشي، مع الارتفاع المهول في ثمن الأعلاف… يتم إنقاذ الموسم الفلاحي بفضل الخالق عز وجل. والذي أحيا الأرض بعد موتها. فبادر الفلاحون إلى تدارك الأمر بالاعتماد على بعض الزراعات البعلية كالقطاني والشعير.

غير أن توافد أعداد هائلة جدا من العصافير واستيطانها بالدوار، مع تفريخها وانتشار أعشاشها بأشجار الزيتون والسدر(هناك من الأشجار ما يتوفر على أزيد من 15 عشا) جعلها تهاجم المحصول في أسراب كبيرة وتأتي على الأخضر واليابس. ومع استحالة محاربة هذه الأعداد الضخمة من العصافير أو طردها(حيث أن تسميمها قد يتسبب في تسمم وقتل باقي الطيور والحيوانات) فقد واصلت أكلها للحبوب بشراهة كبيرة، ومن المرجح أن تأتي على عامة المحصول.

 

معظم الفلاحين لم يتوصلوا إلى الوسيلة المُثلى للتصدي لزحف أسراب العصافير، فاستسلموا لهذا الجيش الرباني خانعين، وإن عبر بعضهم عن بعض السخط والتذمر من عدم تدخل المسؤولين لصالح الفلاح الصغير، حيث لم يرُق لهؤلاء التخلي الدائم عنهم، ونفوا أن يكونوا قد استفادوا من أي دعم تخصصه الدولة لأمثالهم، حتى فيما يتعلق بالدعم المخصص لتربية الأبقار، والذي لم يشملهم كما شمل غيرهم من الفلاحين ببعض جهات المملكة.

Exit mobile version