أثار إعلان نجاح لطيفة أحرار، مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي (ISADAC)، في مباراة لتوظيف أستاذة بالمعهد نفسه الذي تشرف على إدارته، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات حول مدى احترام مبدأ تكافؤ الفرص والشفافية في التوظيف العمومي.
ووفق المعطيات المتداولة، فقد نجحت أحرار في مباراة رسمية لتوظيف أساتذة التعليم العالي داخل المؤسسة التي تشغل فيها منذ سنوات منصب المديرة، وهو ما اعتبره كثيرون تضاربا واضحا في المصالح، إذ يصعب – في نظرهم – الفصل بين موقعها الإداري ومسؤوليتها كمترشحة في مباراة تجري تحت إشراف إدارتها.
في المقابل، يرى آخرون أن الترشح لا يخالف القانون طالما احترمت المساطر الإدارية وتم تنظيم المباراة تحت إشراف لجان مستقلة، مشيرين إلى أن ما يثار يدخل في نطاق التأويلات أكثر من كونه خرقا قانونيا.
غير أن المنتقدين يعتبرون أن المسألة تتجاوز الجانب القانوني إلى البعد الأخلاقي، معتبرين أن “القانون شيء والأخلاق الإدارية شيء آخر”، وأن من الحكمة، في مثل هذه الحالات، تفادي أي شبهة استغلال للمنصب أو تضارب في المصالح، خصوصا في مؤسسات التكوين الفني التي يفترض أن تشكل قدوة في النزاهة والشفافية.