تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات منشورا مثيرا للقلق، مفاده أن مهاجرا إفريقيا تعرض لاعتداء مروع تم خلاله قطع رأسه في ظروف غامضة بإحدى غابات فاس. ورغم الانتشار السريع للخبر، لم تصدر أي تأكيدات أو بلاغات رسمية من السلطات الأمنية أو المحلية إلى حدود اللحظة.
هذا الحدث المزعوم جاء في خضم جدل اجتماعي مستمر تشهده المدينة، بسبب شكاوى متكررة من بعض المواطنين حول سلوكيات تصدر عن بعض المهاجرين غير النظاميين، خاصة في الأماكن العامة، كالحدائق والشوارع، وهو ما خلق حالة من التوتر الصامت وسط الساكنة.
تزامن هذا المنشور مع حالة احتقان غير معلنة، دفعت البعض إلى ربط الواقعة المفترضة بسياق هذا التوتر، رغم غياب أي معطى رسمي يثبت صحة الجريمة أو تفاصيل حدوثها.
عدد من المتابعين طالبوا بتدخل فوري للسلطات المختصة من أجل توضيح ملابسات هذا الخبر المتداول، والتحقق من صحته، لتفادي تغذية مشاعر الخوف أو الكراهية وسط المواطنين.
في المقابل، نبهت فعاليات مدنية محلية إلى خطورة الانسياق وراء الأخبار غير الموثوقة، ودعت إلى التحلي بالمسؤولية في التعاطي مع مثل هذه المواضيع، خاصة في ظل حساسية الوضع المرتبط بالهجرة وحقوق الإنسان.
ويبقى الرأي العام المحلي في فاس في انتظار توضيحات رسمية، تقطع الشك باليقين وتحدد حقيقة ما جرى، إن وجد، وتضع حدا للتأويلات التي قد تمس التماسك المجتمعي في المدينة.