على غير العادة أصبحت المخدرات تعرف طريقها بشكل تدريجي إلى ثانوية محمد الفاسي بمدينة المنزل، وهي ظاهرة غير مسبوقة بهذه المؤسسة , ولم تكن تطرح بهذه الحدة من قبل ، ولم يقتصر الأمر على المخدرات وحدها بل سجلت في بعض الأحيان حالات لتلاميذ سكارى داخل القسم , الأمر الذي يؤدي في الغالب إلى انتشار ظاهرة العنف داخل المؤسسة، وظهور شباب غائب عن الوعي منحرف أخلاقيا وعنيف سلوكيا لا يملك الرغبة في التعلم والتحصيل بقدر ما يجد المتعة في التشويش على الآخرين ، ومحاولة جر أكبر عدد منهم إلى هاوية الإدمان..
وفي اتصال أجرته “صفروبريس” بأحد أعضاء جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالثانوية ، أكد لنا هذا الأخيرأن هذا الأمر بات يقض مضاجع كل الآباء والأولياء , وبناء عليه فقد تم عقد اجتماع في الموضوع بمعية مدير المؤسسة لأجل رصد هذه الظاهرة عن قرب ، وإيجاد الحلول المناسبة للحد من انتشار وتعاطي المخدرات بالمؤسسة ، واحتواء هذه الآفة في مهدها حتى يسلم رجال الغد من براثن أباطرة المخدرات المتربصين بهم في كل حين , ودق ناقوس الخطر تجاه هذه الظاهرة بدعوة جميع الأطراف إلى التدخل العاجل لحماية الشباب من جحيم الإدمان..
جدير بالذكر أن الجريدة الإلكترونية “صفروبريس” قد أثارت هذا الملف في وقت سابق بعد قرار طرد مجموعة من التلاميذ من الثانوية بعد ضبطهم في حالة سكر داخل القسم.