شهدت المباراة الودية التي جمعت بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره التونسي، مساء أمس على أرضية ملعب مراكش الكبير، أجواء مشحونة داخل رقعة الميدان وخارجها، في لقاءٍ لم يكن مجرد مواجهة كروية بل تحوّل إلى مشهد مثير للجدل بين الطرفين.
ورغم أن اللقاء كان مقرّرًا في إطار التحضيرات للاستحقاقات القارية القادمة، فإن المباراة شابها الكثير من التوتر، سواء من حيث القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، أو من خلال الاحتكاكات اللفظية بين اللاعبين، والتي انسحبت لاحقًا على الأطر التقنية والإدارية للفريقين.
وعقب نهاية المباراة، رفضت البعثة التونسية المشاركة في الندوة الصحافية الرسمية، وغادرت صباح اليوم نحو مطار محمد الخامس وسط صمت رسمي من الجامعتين، ما أثار استغراب المتابعين الذين اعتبروا أن هذه الودية كانت فرصة لترسيخ علاقات رياضية متينة بين شعبين شقيقين، لكنها تحوّلت إلى مناسبة لتعكير الأجواء.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لاحتكاكات بين اللاعبين وبعض التصريحات التي اعتبرها البعض خارجة عن السياق الرياضي. لحدود الساعة، لم يصدر أي بلاغ رسمي من الجامعتين، لكن محللين دعوا إلى تطويق الأزمة وإعادة العلاقات الكروية إلى مسارها الطبيعي، تفاديًا لتكرار سيناريوهات التوتر الرياضي بين البلدين.