(صورة تعبيرية)
يعرف الشهر الفضيل انتشارا واسعا للباعة الجائلين من مختلف الأصناف، ونخص بالذكر هنا أحياء درب ميتر وحبونة وبنصفار وسبق أن نبهت هيئات المجتمع المدني إلى أن هذه الظاهرة تساهم سلبا في عرقلة حركة مرور وسائل النقل وازدحام المارة في الشوارع السالفة الذكر مما يخلف بين الفينة والأخرى حوادث سير، إضافة لما تسببه من انبعاث لضوضاء تقض مضاجع الساكنة وتشويه لجمالية المدينة.
وأمام كل ما تم ذكره سابقا تتوصل الجهات المسؤولة من مصالح جماعية وسلطات محلية بشكايات تستنكر هذه الظاهرة وتطالب بتدخلها من أجل الحد منها، وهذا ما تم الاستجابة له من خلال برمجة حملات يومية لتنظيم الملك العمومي وقد عاينت الجريدة الجهود الحثيثة التي يسهر على تنزيلها بشكل يومي كل من قواد الملحقات الإدارية للأحياء المذكورة وبالأخص حي درب ميتر القلب النابض لمدينة صفرو ومحج الباعة من كل صوب، مرفوقين بأعوان السلطة والقوات المساعدة والشرطة الإدارية التابعة لجماعة صفرو.
وأسفرت هذه الحملات اليومية على حجز العديد من العربات لبائعي الخضر والفواكه وتوجيهها إلى المستودع البلدي مما يجعل أعضاء اللجنة الساهرة على تنظيم الملك العمومي عرضة لمختلف التعسفات وما يلاقونه بوابل من السب والشتم.
وفي خضم هذه الإكراهات التي تتعرض لها هذه اللجن وخاصة أعوان السلطة فإنها تحاول ما أمكن القيام بالموازنة بين القيام بأدوارها المنوطة بها من حيث تنظيم الملك العمومي والحفاظ على الأمن العام للمدينة.