زار وزير الصحة خالد آيت الطالب، اليوم الخميس، مراكز صحية ببولمان وصفرو في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19.
وتوقف الوزير رفقة وفد هام بمحطة التلقيح ببولمان وبمركز التلقيح في دار الشباب طارق بن زياد بصفرو.
وأكد الوزير في تصريح للصحافة أن حملة التلقيح تمر في إطار منظم وسلس منوها بالجهود التي تبذلها السلطات المحلية والاقليمية في تتبع العملية.
وأبرز أهمية الحملة الوطنية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 28 يناير الماضي مثمنا الانخراط الفعلي والكامل لجميع المغاربة في هذه العملية في أفق تحقيق المناعة الجماعية عبر تلقيح 80 في المائة من الساكنة.
وقال آيت الطالب إن التلقيح ضد كوفيد 19 يجري وفق تدبير عقلاني وبرمجة دقيقة مسجلا أن العملية ذات طابع تدرجي حيث تهم الأشخاص الأكثر هشاشة وجنود الصف الأمامي قبل أن تتوسع لتشمل شرائح أخرى.
وأشار الى أن الأشخاص الذين تلقوا الحقنة الأولى سيستفيدون انطلاقا من الجمعة من الحقنة الثانية داعيا الى لزوم التنظيم واحترام التدابير الصحية ضد انتشار الجائحة على اعتبار أن المناعة لا تتحقق بين الحقنة الأولى والثانية.
وتمت الزيارة بحضور عاملي إقليم صفرو عمر التويمي بنجلون وبولمان عبد الحق الحمداوي وشخصيات أخرى.
كما قام وزير الصحة، خالد آيت الطالب، الخميس، بزيارة مركزين للتلقيح في إقليم ميدلت، من أجل متابعة سير الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19.
وهكذا، قام آيت الطالب، الذي كان مرفوقا، على الخصوص، بعامل إقليم ميدلت مصطفى النوحي، بزيارة المركز الصحي القروي ببومية، والمركز الصحي الحضري الحسن الثاني بميدلت، حيث يتم بهما التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد.
وبهذه المناسبة، أكد وزير الصحة أن هذه الزيارة تهدف إلى تفقد سير الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 على مستوى إقليم ميدلت.
وأوضح آيت الطالب، في تصريح للصحافة، أن عملية التلقيح تجري في ظروف “جيدة جدا”، مشيدا بالانخراط القوي للمواطنين في هذه العملية وروح الثقة التي أبانوا عنها مع إطلاق صاحب الجلالة الملك محمد السادس للحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19.
وقال “إننا فخورون كمغاربة بهذه العملية التي تعرف شفافية كاملة، بفضل التوجيهات السامية لجلالة الملك”، منوها بالتعبئة الكبيرة للسلطات المحلية والطاقم الطبي الهادفة إلى ضمان التنظيم الجيد لهذه العملية.
وأكد أن الانخراط القوي للمواطنين مكن من الاستمرار في هذا المنحى من أجل بلوغ المناعة الجماعية المرجوة، من خلال تلقيح 80 في المائة من السكان، أي 30 مليون مواطن.
وفي هذا الصدد، أبرز الوزير أن عدد المستفيدين من التلقيح ضد كوفيد-19 على المستوى الوطني قد تجاوز حاليا مليوني شخص، مضيفا أن هذا الرقم سيرتفع مع توسيع فئة المستفيدين بعد التوصل بشحنات جديدة من التلقيح.
وأشار إلى أن الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى سيستفيدون، ابتداء من الجمعة المقبلة، من الجرعة الثانية، داعيا المواطنين إلى الاستمرار في الانخراط في هذه العملية واحترام الإجراءات الاحترازية ضد انتشار فيروس كورونا المستجد.
وخلص إلى أن الانخراط القوي للمواطنين واحترام الإجراءات الوقائية ضد كوفيد-19 ضرورية من أجل إنجاح هذه العملية الهامة وتجاوز التداعيات الصحية والسوسيو-اقتصادية لهذه الجائحة.
يذكر أنه طبقا للتعليمات الملكية السامية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.