أثارت تصريحات منسوبة إلى النائبة البرلمانية كليلة بونعيلات، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ورد في مقطع فيديو متداول أنها اعتبرت منتقدي الحزب “خصوماً للوحدة الترابية”.
وجاء هذا التصريح في سياق دفاعها عن مواقف حزبها في عدد من القضايا السياسية الراهنة، حيث أثارت عباراتها انتقادات عدد من الفاعلين السياسيين والإعلاميين، الذين اعتبروا أن الخلط بين المعارضة السياسية والعداء للوطن يهدد النقاش الديمقراطي ويقوض حرية التعبير.
عدد من المعلقين اعتبروا أن منطق التخوين بات وسيلة لإسكات الأصوات المنتقدة، مؤكدين أن من حق أي مواطن أن يعبر عن رأيه تجاه السياسات العمومية دون أن تُلصق به تهم المسّ بالمقدسات أو الوحدة الوطنية.
وتأتي هذه التصريحات في ظرفية سياسية تتسم بتصاعد حدة الخطاب وتزايد التوتر بين مختلف الفرقاء، مما يسلط الضوء مجدداً على إشكالية التوازن بين حرية الرأي والاتهامات الموجهة للنوايا والانتماءات.
ومن المرتقب أن تعرف الأيام المقبلة تفاعلات إضافية داخل الأوساط الحزبية والمدنية، وسط دعوات متكررة لاحترام التعددية السياسية والانفتاح على النقاش العمومي دون مزايدات أو إقصاء.