مرة اخرى، يعود دونالد ترامب إلى واجهة الاستعراض السياسي، لكن هذه المرة على حساب كرامة بعض رؤساء دول افريقية، بعد اعلان تنظيم لقاء جماعي معهم في مشهد لا يخلو من رمزية الهيمنة والتفوق العنصري.ترامب، الذي اعتاد على توظيف لغة الاستعلاء والشعبوية، يحاول مجددا الظهور في صورة الزعيم العالمي القادر على “استدعاء” قادة دول بكبسة زر، كما لو انهم مجرد تابعين في حديقته الخلفية، وليسوا رؤساء دول ذات سيادة.الاعلان عن اللقاء مع رؤساء غينيا بيساو، الجابون، موريتانيا، السنغال، وليبيريا، جاء بصيغة توحي بالتباهي، اكثر مما تعكس رغبة حقيقية في الحوار المتكافئ او الشراكة المتوازنة.وفي الوقت الذي يفترض فيه ان تكون العلاقات الدولية قائمة على الاحترام المتبادل، يصر ترامب على تقديم نفسه كمن يوزع الادوار على قطيع من القادة، بدل احترام مكانتهم ومسؤولياتهم امام شعوبهم.اللقاء المرتقب يطرح اكثر من علامة استفهام حول موقع هذه الدول في الاجندة الجيوسياسية، وحول موقفها من قبول لقاءات تفتقر الى ابسط شروط التكافؤ السياسي والرمزي.
ترامب يستعرض الزعامة بجمع بعض رؤساء افريقيا كأنهم قطيعا
