يشهد موقع وليلي الأثري مشروع تطوير شامل مدعوم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمجلس الجهوي لفاس-مكناس، يتألف من خمسة محاور رئيسية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للموقع الأثري. جاء الكشف عن هذه الخطة بالتزامن مع النسخة الثالثة والعشرين من مهرجان وليلي الدولي للموسيقى التقليدية للعالم.
المحور الأول يركز على تحسين البنية التحتية لاستقبال الزوار، بما في ذلك تطوير المدخل الرئيسي والمركز لتفسير التراث الثقافي، وتوفير الخدمات والمرافق الأساسية مثل بيت الباحثين. سيتطلب هذا المشروع استثماراً يتجاوز 1.732 مليون درهم لتدعيم الموقع.
أما المحور الثاني فيشمل إعادة تنظيم مداخل الموقع، بما في ذلك مواقف السيارات والمنطقة الاقتصادية مثل الأكشاك والمحلات التجارية والحديقة المحيطة. كما يتضمن إنشاء فضاء للفعاليات وتحسين الإضاءة والعلامات الإرشادية وإدارة مياه الأمطار والحديقة التذكارية، بتكلفة تصل إلى 4 ملايين درهم وتمتد من 2024 إلى 2026.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تطوير مسار سياحي يشمل إنشاء ممرات للزائرين وتعزيز الإضاءة والعلامات التوجيهية بتكلفة 1.5 مليون درهم بين 2024-2025.
يخطط المشروع أيضاً لتأمين الموقع من خلال إنشاء سياج بطول 3.5 كيلومترات ونظام مراقبة بالفيديو بتكلفة تفوق 5.4 ملايين درهم، بالإضافة إلى ترميم ثلاثة معالم أثرية بارزة في وليلي مقابل 4 ملايين درهم، تشمل باب طنجة وبوابة الديكومانوس ماكسيموس والفسيفساء الخاصة بمهام هرقل.
أكد ياسين لمغاري، محافظ موقع وليلي، على أهمية هذه المشاريع التي تدخل في إطار استراتيجية الوزارة للحفاظ على هذا الموقع الأثري ذي الأهمية الثقافية والتراثية الكبيرة للمغرب، وخاصة مكناس.
تهدف هذه المشاريع إلى تسهيل وصول الزوار إلى الموقع وتحسين التجربة السياحية، بما في ذلك للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وضمان أمن الموقع وترميم بعض معالمه البارزة.
ومع بتصرف