أطلق المرصد المغربي لحماية المستهلك ناقوس الخطر بشأن تنامي ظاهرة الحفر العشوائي للآبار، التي تقودها شبكات غير قانونية تعرف إعلاميا بـ”مافيا الصوندات”. هذه الممارسات غير المنظمة أصبحت تنتشر في عدد من المناطق، خاصة بجهة مراكش آسفي، وتشكل تهديدا مباشرا للثروة المائية الوطنية.
المرصد أوضح أن الحفر العشوائي يتسبب في استنزاف خطير للمياه الجوفية، بما يترتب عنه انعكاسات سلبية على الأمن المائي والغذائي للمملكة. فغياب المراقبة الصارمة وارتفاع الطلب على المياه لأغراض فلاحية وتجارية، دفع بعض الأطراف إلى استغلال الوضع بطرق غير قانونية، ما يفاقم أزمة الموارد الطبيعية ويهدد التوازن البيئي.
كما حذر المرصد من أن استمرار هذه الظاهرة دون تدخل عاجل سيؤدي إلى أضرار لا رجعة فيها، خاصة في ظل التغيرات المناخية وتراجع التساقطات المطرية، ما يضع مستقبل الأمن المائي على المحك. ودعا إلى اتخاذ إجراءات صارمة لوقف الحفر غير القانوني، وتعزيز الرقابة، مع العمل على توعية المواطنين والمستثمرين بخطورة هذه الممارسات على المصلحة العامة.
بهذا التحذير، يوجه المرصد رسالة قوية إلى السلطات والفاعلين بضرورة التحرك الفوري لوقف نزيف المياه الجوفية، باعتبارها ثروة استراتيجية وحيوية للأجيال الحالية والمستقبلية.