تم إنشاء وبرمجة عدة محطات معالجة لمادة المرج في إقليم تاونات، المشهور بإنتاج زيت الزيتون، بهدف التقليل من التأثيرات السلبية لهذه المادة على البيئة المحلية وتلوث المياه السطحية والمجاري.
وتشكل النفايات الناتجة عن وحدات إنتاج زيت الزيتون، والتي يصل عددها إلى 82 وحدة حديثة وشبه حديثة، تهديدًا بيئيًا للإقليم، نظرًا لتصريفها غير المنظم وعدم الامتثال للضوابط القانونية والمعايير البيئية.تُعد هذه النفايات مصدرًا ملوثًا للبيئة والموارد المائية، حيث يتم تفريغها في الحقول والأحواض المائية والأودية دون احترام اللوائح والمعايير.
في هذا السياق، تم إنشاء محطتين لمعالجة مادة المرح في دوائر تيسة وقرية أبا محمد بإقليم تاونات، ضمن المخطط الاستعجالي لمكافحة التلوث الصناعي في جهة فاس مكناس، والذي تم تخصيص غلاف مالي إجمالي له بقيمة 548 مليون درهم، يتضمن تكاليف الاستغلال لمدة سنتين بقيمة 108 مليون درهم.
يأتي هذا المشروع نتيجة اتفاقية شراكة بين وزارات الداخلية والاقتصاد والمالية والتجهيز والماء والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والصناعة والتجارة والانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى ولاية جهة فاس – مكناس، ووكالة الحوض المائي لسبو، والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس.
يشمل المشروع إنشاء محطات لتبخير مادة المرج لمعالجة أكثر من 554 ألف و250 متر مكعب، التي يتم إنتاجها من قبل 196 وحدة إنتاجية في الجهة.