جرى مساء أمس الأحد بتازة تنظيم حفل فني متنوع من طرف المديرية الإقليمية للثقافة والشباب والتواصل –قطاع الثقافة بشراكة مع جمعية أورى للتنمية القروية والثقافية والفنية بني أوراين باب بودير -تازة، وذلك بمناسبة اختتام فعاليات الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة.
وحجت جماهير غفيرة إلى مكان الحفل، حيث استمتعت بأهازيج ولوحات فنية رائعة أبدعت فيها فرق تراثية محلية، فرقة امناي بوهدلي أدمام، وفرقة التبوريدة للفن الغياثي، فرقة آيت سغروشن بني وراين –فرقة البرانس، وفرقة إزلي للثقافة والتنمية عين فندل. كما شهد الحفل الختامي تقديم مجموعة من القراءات الشعرية لكل من الشعراء الأمازيغ، مصطفى أزوكاغ، محمد كوسكوس، ومحند أولحسن أبرشان.
في هذا الصدد، أبرز منير الحجوجي، المدير الإقليمي للثقافة والشباب والتواصل –قطاع الثقافة، في تصريح للجريدة، أن الحفل الختامي يندرج في سياق القرار الملكي القاضي بترسيم رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مدفوعة الأجر، وهو ما يؤكد العناية الملكية للأمازيغية كمكون أساسي للثقافة المغربية المتعددة الروافد، وقد تميز الحفل الختامي بتقديم أطباق فنية متنوعة بحضور جماهير غفيرة.من جهتها، أكدت نجاح كوسكوس، رئيسة جمعية اورى للتنمية القروية والثقافية والفنية بني وراين باب بودير، في تصريح مماثل، أن الجمعية، باعتبارها جمعية مدنية، تسعى إلى المساهمة في التوجه المتعلق بتعزيز إدماج المكون الأمازيغي في الحياة العامة، باعتباره دعامة ثقافية بمعية باقي المكونات الوطنية الأخرى. وان الاحتفال بالسنة الأمازيغية 2974 الذي ينظم بشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة بتازة، والسلطات المحلية، يحمل دلالة لدى كل الأمازيغ بإقراره عيد وطني وعطلة رسمية على غرار السنة الميلادية والهجرية، كما يأتي تخليدا لذكرى 11 يناير لتقديم عريضة المطالبة بالاستقلال.
وتم خلال هذا الحفل تكريم الشاعر الأمازيغي محمد كوسكوس، الذي أكد في تصريح مماثل، أنه اشترك في هذا الاحتفال، لأن الأمر يتعلق بحفل خاص بالسنة الأمازيغية، لكنه لكل المغاربة، وأن التكريم بمثابة تكليف من اجل المحافظة على التراث الأمازيغي وتوريثه للأجيال القادمة، كما أنه تشريف لشخصيه للسياق الزمني الذي جاء فيه ألا وهو الإقرار بالسنة الأمازيغية عطلة رسمية.
للإشارة، فالمديرية الإقليمية للثقافة والشباب والتواصل –قطاع الثقافة، واحتفاء برأس السنة الأمازيغية 2974، وبتعاون مع جمعية أورى للبيئة والتنمية القروية والثقافة والفن، سطرت برنامج احتفالي امتد من 11 يناير إلى الرباع عشر منه، ضم ندوات فكرية وورشات تربوية (خط تيفيناغ وعلاقته بالتراث اللامادي-والرسم التعبيري حول تيمة التراث الأمازيغي) ومعرض تشكيلي وآخر للكتاب الأمازيغي.