Site icon جريدة صفرو بريس

تأثير البيان المشترك لقادة المفوضية الاوربية حول الإجراءات الاقتصادية التقييدية على روسيا وحلفائها

د.أحمد الدرداري (صفروبريس)

تم توقيع البيان بين قادة المفوضية الأوروبية ، وهم فرنسا ، وألمانيا ، وإيطاليا ، والمملكة المتحدة ، وكندا ، والولايات المتحدة الذين أدانوا الحرب التي اشعلها بوتين والهجمات التي قام بها على دولة وشعب أوكرانيا ذات السيادة.
وتم الاعلان عن الوقوف الى جانب الحكومة الأوكرانية والشعب الأوكراني في جهودهم البطولية لمقاومة الغزو الروسي.
كما تم اعتبار حرب روسيا ضربا في كل القواعد والمعايير الدولية الأساسية التي سادت منذ الحرب العالمية الثانية.
و توعدت المجموعة بالدفاع عن اوكرانيا ومحاسبة روسيا والاقرار بشكل جماعي أن الحرب على اوكرانيا هي فشل استراتيجي لبوتين.
كما تم فرض تدابير صارمة على المؤسسات الروسية الرئيسية و البنوك بما فيها البنك المركزي ، و على قائمة بأسماء مهندسي هذه الحرب ، وعلى رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما أن مواصلة فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا ستزيد من عزلتها وذلك من خلال الإجراءات التالية.
أولاً: ضمان إزالة البنوك الروسية المختارة من نظام رسائل SWIFT. لمنع البنك المركزي الروسي من نشر احتياطياته الدولية وتفادي اجهاض العقوبات.
ثانيا : ملاحقة الانشطة و الأشخاص والكيانات التي تسهل الحرب في أوكرانيا . كبيع الجنسية بجوازات السفر الذهبية التي تمنح للأثرياء الروس بجنسيات مزورة .
ثالثا : العمل على تجميد أصول الأفراد والشركات الخاضعة للعقوبات والموجودة داخل الجغرافية القضائية للمجموعة.
رابعا : التنسيق ضد المعلومات المضللة وغيرها من أشكال الحرب المختلطة.
من التأثيرات المحتملة لهذا البيان ما يلي:
أولًا: قد يكون هذا البيان دافع لإعلان بيان مضاد من قبل روسيا وخلفائها كالصين وكوريا الشمالية وايران … .
ثانيًا: الاعلان عن معاقبة كل الموالين للدول الغربية في اطار المعاملة بالمثل و تجميد الاصول المالية للشركات الغربية والاشخاص .
ثالثا: نأجيج الوضع الدولي و الاعلان عن المشاركة المباشرة في الحرب عن طريق الاحلاف واستهداف بذلك الأمن الدولي الاستراتيجي وبذلك تكون الحرب العالمية قدر لا مفر منه .
رابعا: توسيع دائرة المعارك داخل الاتحاد الاوربي و بقية المناطق من العالم.
خامسا: اللجوء الى الخيارات الحربية الانتقامية واستعمال ابشع انواع الاسلحة الكيميائية والنووية وغيرها المدمرة تحقيقا للمساواة في الخسارة.

Exit mobile version