Site icon جريدة صفروبريس

بيان نقابي يدعو لمقاطعة لقاءات مراكز التربية والتكوين..

في سابقة من نوعها نزلت على المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، هجمة وصاعقة غير مألوفة تمثلت وارتبطت بمذكرة وزارية 002/2022 بتاريخ 5 يناير 2022 ، لُخِّص كل مضمونها “في شأن تكوين الأطر النظامية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المتدربين”، محددة الكثير من الأشغال التي تمارس أصلا بشكل عادي دون الحاجة إلى هذا النوع من المراسلات، لوجود هياكل تقوم أصلا ومنذ سنوات بضبط التكوين من اليوم الأول إلى نهاية السنة التكوينية، في تناغم مع الآليات المحدثة والأساسية وفق مرسوم الإحداث (اللجنة الدائمة للشؤون البيداغوجية واللجنة الدائمة للبحث التربوي والعلمي..
بهذه الاشارات والعبارات استهلت المكاتب المحلية الأربعة للنقابة الوطنية للتعليم العالي عن المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة فاس مكناس، بيانا جاء فيه أن التطاول الجديد الذي تحاول أن تُشَرعِنَه مذكرة لا تأخذ بعين الاعتبار المراسيم والقوانين المنظمة لما يجري بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، لن يقابل إلا بالرفض المشروع المسنود قانونيا بالخصوصية التي تتمتع بها هذه المؤسسات الخاصة بتكوين الأطر العليا، وأن التدابير التوجيهية لن تفيد في ظل غياب حوار مسؤول وفعال مع النقابة الوطنية للتعليم العالي لمعالجة حالة الاحتقان التي تعيشها المراكز منذ ما يزيد عن السنتين، علما أن الحوار حق مع الفرقاء الاجتماعيين، وهو ما غاب فعليا وترك الباب مشرعا على المجهول. إن احتجاجنا كمكاتب محلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي فاس مكناس – يقول البيان- على ما آلت إليه الأمور من لامبالاة المسؤولين بوضع أصبح غير مطاق، دليل على أن ما جاء في القانون الإطار حبر على ورق وأن المتدخلين المتعددين بهذه المؤسسات لن يدفعوها إلا للشلل.
وعليه – يضيف البيان- يمكن القول أن الدخول التكويني الحالي لم تتغير معالمه منذ تهريب المباراة من المراكز وفصل التكوين عن التوظيف، والتحكم في المالية الخاصة بالمراكز والإشراف على المباريات الخاصة بالمديرين المساعدين والكتاب العامين، فأضحينا “شاهدي العصر” على مهزلة جديدة مفادها إعطاء التعليمات المعروفة أصلا منذ 2011 والمعمول بها، لذوي الشأن من المكونين قصد التطبيق والتصفيق في نهاية الجلسة.
وأمام هذه الوقائع لا يسعنا – تقول المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي- إلا المطالبة باحترام مرسوم الإحداث والقوانين الصادرة بعد ذلك، مع احترام تام للهياكل المنتخبة ديموقراطيا والمسند إليها أمر البث وضبط التكوين وفق القوانين المنظمة لهذه العمليات دون تدخل من أي كان. وإيمانا من المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بدورها التشاركي الفعال، في كل المحطات التي تقتضي الأخذ برأيها أو بلورة تصور يعود على المنظومة بما هو إيجابي نعلن ما يلي:

Exit mobile version