اكد وزير الخارجية ناصر بوريطة ان المغرب وروسيا اتفقا على رفض اي وصاية على دول الساحل الافريقي، سواء من قوى استعمارية سابقة او من اطراف تسعى لتحويل المنطقة الى مجال نفوذ.
وشدد بوريطة على ان مالي وبوركينافاسو والنيجر تمتلك قراراتها السيادية بالكامل، مشيرا الى ان المغرب يدعم خيارات هذه الدول المشروعة ويواكبها في مسار الاستقرار والتنمية.
وياتي هذا الموقف في وقت يواجه فيه منطقة الساحل تحديات امنية وسياسية معقدة، اذ تتصاعد التهديدات الارهابية، وتزداد التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، بما فيها محاولات بعض القوى الاستعمارية السابقة وكيانات دولية لتحجيم سيادة هذه الدول او التحكم في خياراتها الاقتصادية والعسكرية.
ويعكس التحالف بين المغرب وروسيا في هذا السياق موقفا واضحا في دعم السيادة الوطنية والدفاع عن حق دول الساحل في اتخاذ قراراتها بحرية، بما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات الامنية والاقتصادية والاجتماعية دون وصاية خارجية.
وياتي دعم المغرب لهذه الدول ضمن سياسة شاملة تقوم على تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وتقوية القدرات المحلية، ومساندة المبادرات الافريقية لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. ويؤكد تصريح بوريطة ايضا رفض اي محاولات استغلال النزاعات المحلية لتوسيع النفوذ الخارجي على حساب مصالح دول الساحل.
ويعطي هذا الموقف اشارات قوية الى المجتمع الدولي بان المغرب، كفاعل اقليمي مؤثر، لن يسمح بان تصبح دول الساحل مجرد ساحة لتصفية الحسابات او لعبة نفوذ بين القوى الكبرى، وسيظل ملتزما بمبادئ السيادة والاستقرار والتنمية المستدامة في افريقيا.