أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، عن فتح باب الترشيح للدورة الخامسة والأربعين لجائزة الحسن الثاني للمخطوطات برسم سنة 2025، في إطار جهود المملكة المغربية الرامية إلى صون الذاكرة الوطنية، وتشجيع المواطنين والمؤسسات على المساهمة في الحفاظ على التراث الثقافي المخطوط.
وتُعد جائزة الحسن الثاني للمخطوطات من أعرق الجوائز الثقافية في المغرب، حيث تمثل تقليدًا سنويًا راسخًا يهدف إلى تحفيز الباحثين، والمهتمين، وحاملي المخطوطات والوثائق النادرة، على إخراج كنوز التراث من العزلة والرفوف، وتقديمها في إطار مؤسساتي يُراعي القيمة العلمية والتاريخية للمحتوى.
وتفتح الجائزة المجال أمام كافة المواطنين المغاربة، داخل الوطن وخارجه، لتقديم مخطوطات أو وثائق مكتوبة أو صور محفوظة أو كتب نادرة ذات قيمة علمية أو تاريخية. وتشمل الجائزة مختلف أنواع الخطابات التراثية، من دينية وأدبية وفكرية وتاريخية، مع مراعاة الأصالة والقيمة المرجعية للمادة المقدمة.
وتؤكد الوزارة من خلال هذا الإعلان، حرصها المستمر على تعزيز انخراط المجتمع في حفظ التراث الوثائقي، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها العصر الرقمي، والتغيرات في أنماط التعامل مع المعرفة. كما تمثل الجائزة مناسبة لإبراز الأدوار الحيوية التي يمكن أن يضطلع بها المواطنون في حماية الهوية الثقافية المغربية، من خلال المساهمة في حفظ الوثائق التي تؤرخ لمراحل مهمة من تاريخ البلاد.
ومن المرتقب أن تشهد الدورة الحالية دينامية جديدة، بالنظر إلى تطور آليات التحفيز، واعتماد الوزارة على لجان علمية متخصصة لتقييم المشاركات، بما يضمن الشفافية والموضوعية. كما سيتم توسيع النطاق الجغرافي لاستقبال المشاركات عبر المديريات الجهوية للثقافة والمراكز الوثائقية التابعة للوزارة.
وتُعد جائزة الحسن الثاني للمخطوطات إحدى الدعائم الرمزية لمشروع ثقافي وطني، يُعيد الاعتبار للوثيقة التاريخية، ويفتح نقاشًا عامًا حول سُبل توثيق الذاكرة الجماعية، في مواجهة مخاطر الضياع والتلف والإهمال.
وبحسب إعلان الوزارة، فإن الراغبين في المشاركة يمكنهم الاطلاع على شروط الترشح وتفاصيل الجائزة عبر الرابط الرسمي