أصدر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة بصفرو المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يوم الجمعة 19 شتنبر 2025، بيانا شديد اللهجة، انتقد فيه الوضع الصحي المتردي بالإقليم، محذرا من انعكاساته الخطيرة على صحة المواطنين.
البيان أشار إلى النقص الحاد في تخصص طب النساء والتوليد، إذ يفتقر الإقليم إلى طبيبة واحدة فقط في هذا المجال، ما يعمق معاناة النساء الحوامل ويجعل حياة الأمهات والأجنة في خطر، خاصة مع غياب نظام حراسة طبية فعال. كما نبه إلى الخصاص المهول في تخصصات أساسية مثل العيون والطب النفسي، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص والعلاج وتفاقم الأمراض.
وأضافت النقابة أن الإقليم يعتمد على مركب جراحي وحيد وقاعات فحص محدودة لا تستجيب للطلب المتزايد، فضلا عن ضعف التنسيق بين مستشفيات الجهة، وهو ما يتسبب في معاناة إضافية للمرضى وأسرهم.
كما سجل البيان تعثر مشروع بناء مركز استشفائي إقليمي جديد بصفرو، رغم توافر الوعود والتطلعات، موازاة مع النقص الكبير في الأدوية والمستلزمات الطبية بالمستشفيات والمراكز الصحية.
وأكدت النقابة أن هذه الأوضاع تشكل إخلالا بحق المواطنين في خدمات صحية عادلة، محملة السياسات العمومية مسؤولية هذا التدهور، ومشيرة إلى تكرار الاعتداءات على الأطر الصحية بسبب الظروف المزرية التي يشتغلون فيها.
وطالب المكتب الإقليمي وزارة الصحة بالوفاء بالتزاماتها الخاصة بتعزيز الأطر الصحية، وبضرورة تطبيق القانون المنظم لإصلاح القطاع، عبر رؤية شمولية تشاركية بين الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وختم البيان بالتأكيد على أن تجاوز هذه الأزمات يتطلب تظافر جهود جميع الفاعلين، لضمان خدمة صحية تليق بالمواطن وتحترم كرامته.