النفق السري بين المغرب وسبتة : تتواصل التحقيقات الأمنية بالمغرب وإسبانيا حول النفق السري الذي تم اكتشافه مؤخرًا بين المغرب وسبتة، والذي يُعتقد أنه يُستخدم في تهريب المخدرات. في الوقت الذي تلاحق فيه السلطات الإسبانية المتورطين في هذه الشبكة، تعمل الأجهزة الأمنية المغربية على كشف موقع مدخل النفق في الجانب المغربي.
تنسيق أمني بين المغرب وإسبانيا
بحسب صحيفة “الأحداث المغربية” في عددها ليوم الجمعة 7 مارس، فإن هناك تحركات مكثفة لقوات الأمن المغربية في شمال البلاد، بالتزامن مع عمليات مماثلة للحرس المدني الإسباني في سبتة، ما يعكس تنسيقًا أمنيًا بين الطرفين لكشف المزيد من التفاصيل حول هذا النفق الغامض.
اعتقالات كبرى في سبتة
التحقيقات الإسبانية أسفرت عن اعتقال نحو 20 شخصًا، بينهم مسؤول سياسي من أصول مغربية وعدد من عناصر الحرس المدني الإسباني، وذلك في إطار عملية وُصفت بـغير المسبوقة. وبحسب المعلومات الأولية، فإن النفق المكتشف يبلغ طوله أكثر من 50 مترًا، وكان متصلًا بمستودع مهجور في سبتة، حيث تم تخزين كميات كبيرة من المخدرات قبل توزيعها.
عقبات في استكمال التحقيقات
وبالرغم من التقدم في التحقيقات، إلا أن فرق البحث التابعة للحرس المدني الإسباني اضطرت إلى تعليق عمليات التفتيش داخل النفق بسبب تسرب كميات كبيرة من المياه، يُعتقد أنها ناجمة عن الأمطار الأخيرة، مما استدعى اتخاذ إجراءات لتصريف المياه وتأمين المنطقة قبل استئناف عمليات البحث.
تحركات أمنية غير اعتيادية في الجانب المغربي
في الجهة الأخرى من الحدود، عززت القيادة الجهوية للدرك الملكي انتشارها في المناطق القريبة من سبتة، حيث شوهدت مركبات أمنية وعناصر بالزي المدني تقوم بجولات تفتيش دقيقة. وتشير مصادر محلية إلى أن هذه التحركات غير اعتيادية، ما يؤكد أن هناك عملية أمنية واسعة النطاق تهدف إلى تحديد موقع المدخل المغربي للنفق السري وقطع الطريق على شبكات التهريب.
ما الذي ينتظر المتورطين؟
في ظل استمرار التحقيقات، من المتوقع أن تُكشف المزيد من التفاصيل خلال الأيام المقبلة، خصوصًا بعد اعتقال شخصيات وازنة يُعتقد أنها وفرت الغطاء لهذه الأنشطة الإجرامية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل سيتم كشف جميع خيوط هذه القضية، أم أن هناك المزيد من المفاجآت في انتظار المحققين؟