افتتحت مساء أمس الجمعة، فعاليات المهرجان الدولي لسينما المقهى بتازة في دورته السابعة، تحت شعار “السينما وحماية الطفولة”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 25 دجنبر الجاري. المنظمين اختاروا “سينما الأقاليم الصحراوية المغربية” كضيف شرف الدورة التي تنظمها جمعية المهرجان الدولي لسينما المقهى بتازة بدعم من المركز السينمائي المغربي، ومديرية الثقافة والشباب والرياضة بتازة، والمجلس الإقليمي، وعمالة إقليم تازة، والمجلس البلدي. عزيز الزروقي مدير المهرجان الدولي لسينما المقهى، وفي تصريح للجريدة، أكد ان الدورة السابعة من المهرجان التي تأتي بدعم من المركز السينمائي المغربي والمجلسين الإقليمي والبلدي وعمالة تازة، والمديرية الإقليمية للثقافة، اخترنا لها شعار “السينما وحماية الطفولة” ومن خلالها تكريم السينما الصحراوية كضيف شرف على غير العادة. وأضاف الزروقي، ان إدارة المهرجان توصلت بأكثر من 220 فيلما قصيرا من مختلف انحاء المغرب والعالم، و19 الفيلم طويل. مضيفا، ان جديد هذه الدورة هو الانفتاح على تجربة الفلم الطويل، وذلك بعدما كان طلبا ملحا للمشاركين بالدورات السابقة، لذلك خصصنا لجنتين تحكيميتين (لجنة خاصة بمسابقة الفيلم الطويل، ولجنة خاصة بمسابقة الفيلم القصير)، بالإضافة إلى ورشات وماستر كلاس، وندوة فكرية تحمل شعار الدورة السابعة، يؤطرها أكاديميين ودكاترة. الزروقي، أضاف ان الدورة انفتحت كذلك على دور الرعاية الاجتماعية والمرافق التربوية وتلاميذ الفرصة الثانية. المهرجان حسب عزيز زروقي، يحاول من خلاله المنظمين تقريب السينما من المواطنين بمدينة تازة، وذلك بالنزول عند رواد المقهى من خلال جولات بمقاهي المدينة وعرض الأفلام المشاركة لروادها. افتتاح المهرجان عرف تكريم خمسة من الوجوه السينمائية المغربية: عبد الرحيم المنياري –حسن فولان –هشام الوالي –عزالعرب الكغاط –محمد بلغوات. وحول تكريمهم قال الفنان حسن فولان، أن هذا التكريم لا يمكنني من خلاله سوى ان أقول، شكرا تازة، وشكرا لهذا المهرجان والساهرين عليه، وهو التكريم الذي يعكس حب المغاربة لأبنائهم (مثقفين –رياضين –فنانين…)، ويبقى لتكريم مدينة تازة، تكريم خاص نظرا للتقدير الذي نكنه لها باعتبارها انجبت عدد كبير من المثقفين والفنانين، ونتمنى التألق والاستمرار لهذا المهرجان. من جهته قال الفنان هشام الوالي، دائما ما كنت ارفض التكريم، وكنت أقول ان هناك من يستحق التكريم أكثر وأجدر مني، لكن عندما يكون التكريم بالمدينة الأم فهو رجوع إلى الأصل، رجوع إلى مدينة الأب والأجداد، نلتقي من خلالها بساكنة مدينة تازة والعائلة والصدقاء، ونجد في نظراتهم التعطش لرؤية الفنانين والاعمال السينمائية، وهو الدور الذي يعكسه المهرجان الدولي لسينما المقهى بتازة. جديد المسابقة الرسمية لهذه الدورة هو انفتاح المهرجان على تجربة الفيلم الروائي الطويل، وتيمة الطفولة، إذ اشترط المنظمون في كل الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة أن تهتم بقضية الطفل، طفل الشارع، الطفل المحروم، الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، الطفل في وضعية صعبة، طفل الشارع، الطفل العامل، الطفل الراعي، الطفل اليتيم، طفل التوحد، طفل البادية، … وفي هذا الصدد صرح رئيس لجنة تحكيم الفيلم الطويل، بوشعيب المسعودي، “شرف لي أن أكون ضمن لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، جديد الدورة السابعة بالمهرجان الدولي لسينما المقهى بتازة، والذي يعد إضافة نوعية ومهمة للمدينة، والتي هي بحاجة إلى ثقافة فنية سينمائية، من خلال برنامجه الذي يضم مسابقات وعرض الأفلام القصيرة والطويلة المتنافسة، وورشات فنية وثقافية. اما بالنسبة للجنة تحكيم الفيلم الطويل، ستتبارى ست أفلام طويلة، سنحاول جاهدين اختيار الأفضل منها على ان تعرض النتائج بالحفل الختامي، مؤكدا على ان هذا المهرجان يبقى من ضمن المهرجانات التي أصبحت تحظى بصيت وطني وله مكانة ضمن المهرجانات المهمة بالمغرب. وتتضمن فعاليات المهرجان الممتدة إلى غاية 25 دجنبر الجاري، عروضا رسمية في مسرح تازة العليا، ومسرح المعهد الموسيقي، وعروضا أخرى ببعض مقاهي المدينة، ودار العجزة، ومرفق ذوي الاحتياجات الخاصة، والسجن المحلي، ودار الطالب، ودار الفتاة، ومؤسسة الطفل والمرأة في وضعية صعبة، ومؤسسة إعادة الإدماج…. بأجود التقنيات. كما يتضمن البرنامج حوارات سينمائية مفتوحة، وندوات فكرية، وأوراش تكوينية، وماستر كلاس، وتوقيعات لجديد الإصدارات وتكريمات وضيوف الشرف، لتكريس ثقافة الاعتراف.