عبر عدد من الفلاحين والمزارعين بدوار دار حقون التابع لجماعة أولاد مكودو بإقليم صفرو عن استيائهم، نتيجة الضرر البالغ الذي لحقهم من معصرة الزيتون الحديثة المجاورة لحقولهم، والتي أقيمت خلال السنوات الأخيرة على مقربة من مدخل الدوار بمحاذاة الطريق الرئيسية. على إثر انتشار المرجان ومخلفات عصر الزيتون على نطاق واسع بداخل الحقول وضيعات الزيتون المتاخمة للمعصرة. بعد أن فاضت هذه المخلفات بفعل الأمطار الأخيرة التي شهدتها المنطقة لتغمر الحقول وتحل الكارثة على مزروعات الأهالي.
يذكر أن أنشطة الساكنة المحلية تعتمد بالأساس على الفلاحة والرعي؛ وأن تقصير صاحب المعصرة في اعتماد معايير السلامة البيئية وترك الحفرة المخصصة لاستقبال وتخزين المرجان دون حاجز واق من الإسمنت والحديد قد تسبب في تسربه وانتشاره على نطاق واسع ليجتاح الأراضي الفلاحية المجاورة، ويؤثر سلبا على المزروعات وأشجار الزيتون والكلأ بفعل هذه المادة السامة؛ مخلفا تذمرا وحسرة لدى الفلاحين الصغار الذين يعتمد عيشهم بالأساس على الفلاحة.