في حادث خطير لم تشهده مدينة المنزل، منذ استقلال البلاد، ولم يعهده سكانها بمدينتهم الصغيرة؛ فقد تعرضت عدة أحياء لسلسلة من عمليات التخريب منذ الثانية من صباح يوم السبت فاتح نونبر الحالي؛ تمثلت في إضرام النارفي مجموعة من السيارات بأماكن متفرقة، حيث عمل أشخاص مجهولو الهوية على تكسير زجاج السيارات ـ التي اعتاد أصحابها على ركنها بجوار بيوتهم ، ثم عملوا على إحراقها بواسطة مواد حارقة. حيث وصل عدد السيارات المحروقة إلى سبع ، بكل من أحياء البوطية ، جنان لوطا ، والقلعة.. هذا وعمل الجناة على التنقل بهذه الأحياء بكل حرية مرتكبين هذا الفعل الشنيع ، يقول أحد الساكنة ، قبل أن يعرجوا على أحد المنازل بحي القلعة ويضرموا به النار.أسباب الحادث وكذا الدوافع المؤدية إليه ، لاتزال مجهولة حتى الآن، وغير مفهومة؛ والبحث عن الجناة لايزال مستمرا بعد أن باشرت عناصر الدرك الملكي البحث رفقة القائد الجهوي للدرك الملكي وكذا القائد الإقليمي الذين التحقوا في وقت لاحق رفقة فرقة من الشرطة العلمية، بعدما استنفرهم الحادث .
وقع الحادث كان كبيرا على الساكنة الذين أصابهم الذعر والخوف، جراء الانفجارات التي شقت سكون الليل، مستغربين كيف تيسر للجاني تنفيذ الحوادث بأماكن مختلفة ، ومتباعدة، وبنفس الطريقة… دون أن يتحرك رجال السلطة بالمدينة لإيقافهم أو القبض عليهم! مما يطرح تساؤلات عميقة حول الوضع الأمني بالمنطقة؟! هذا وسنطلع قراءنا الأعزاء على الوضع كلما جد فيه جديد .