في سابقة خطيرة لم تعرفها المنطقة من قبل. فإن جماعة عين تيمكناي التابعة لقيادة بني يازغة بالمنزل، تعرف مدا واسعا للبناء العشوائي على حساب مساحاتها الخضراء. حيث تشيد حاليا عشرات البيوت والمنازل عشوائيا بأماكن متفرقة من هذه الجماعة الغنية بثرواتها الفلاحية.مع العلم أن هذه البنايات لا تتوفر على تصميم أو ترخيص أو حتى على ملكية! ونموذج حي الروادي بمركز الزاوية مثال حيٌٌٌُ ٌ ضمن أمثلة عديدة بالجماعة تشهد بقوة على هذا الزحف الجائر للبنايات العشوائية على حساب المساحات الخضراء.
والغريب في الأمر أن عمليات البناء المتفرقة هذه، لا تتم خفية، أو ليلا، أو بمعزل عن الرقابة! بل تتم في وضح النهار، ويشتغل أصحابها في حرية تامة دون زاجر أو رقيب ! وهو ما يجعل العديد من سكان الجماعة يتساءلون بارتياب عن دور السلطة المحلية ، وواجبها المغيب تجاه هذه الآفة التي ما لبثت تنخر كيان البلدة، وتشوه جماليتها، وترسم صورة قاتمة عن مستقبلها.
ومما يزيد الطين بلة، كون هذه البنايات العشوائية لا تقتصر على تشويه جمالية البلدة بانتشارها دون تنظيم أو تصميم، بل يتعداه إلى كون هذه المنازل لا ترتبط في تصريف مياهها بشبكة الواد الحار، بل تقتصر على حفر عميقة لأجل ذلك، وهو ما يعرض الفرشة المائية العذبة بالجماعة إلى التلوث. أما عن متانة البيوت فحدث ولا حرج!
لقد آن الأوان لدق ناقوس الخطر حول تنامي هذه الظاهرة البشعة؛ والتساؤل بجدية حول الأسباب التي ساعدت على انتشارها وتوسعها.. وطرق أبواب السلطات العليا سعيا وراء الحد منها؛ في الطريق لتأهيل أمثل للجماعة بتصميم يليق بمكانتها ومستقبلها.