بعد معاناة طويلة مع الإقصاء والتهميش، دامت لسنوات عديدة.. انتفض أخيرا سكان عين كبير بمدينة المنزل ضد الأوضاع المزرية والهشة التي يعانون منها. وبعد الشكايات المحلية والتي لم تَجِدْ آذانا صاغية، ولم تُجْدِ نفعا ، قرر ساكنة الحي انتهاج سياسة التصعيد ورفع شكايات في الموضوع مرفوقة بعرائض استنكارية موقعة من قبل الساكنة ، تتوفر الجريدة على نسخ منها ، للجهات العليا على أمل إنصافهم من الحيف الذي طالهم، والإهمال الذي يعانون منه. وكلهم عزم على خوض مختلف أشكال الاحتجاج التي تمكنهم من نيل حقوقهم…
فحي عين كبير يتكون من منازل يعود تاريخ بنائها لما يقارب ربع قرن من الزمن ، منازل غير مزودة بشبكة الصرف الصحي(الواد الحار) ، وتعتمد في صرف مياهها العادمة على حفر بجانب المنازل أو مباشرة فوق سطح الأرض. وبعد مرور الأعوام وزحف المد العمراني بالحي؛ تفاقم الوضع وتضاعف مشكل “الواد الحار”، حيث امتلأت الحفر، وأصبحت المياه الملوثة تجري على السطح ، وبدأت سلسلة معاناة طويلة مع الرائحة الكريهة والنتنة، وانتشار أنواع عديدة من الحشرات بسبب ذلك خصوصا في الصيف. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تسبب تجمع المياه تحت المنازل وبجوارها في ظهور تشققات خطيرة بجل المنازل يوشك معها أن تنهار وتتهاوى إذا ما استمر الوضع على حاله.
