Site icon جريدة صفرو بريس

المنزل:خطير الجدار الذي يبنى حاليا حول منزل قيادة بني يزغة بدون أساسات

   لاتزال الأشغال مستمرة بالجدار المحيط بالسكن الإداري لقائد بني يزغة. بعد أن تواصلت بشكل متقطع لما يربو عن الشهرين. غير أن الغريب في الأمر: هو أن تصل الأشغال في مرحلتها الأخيرة إلى وضع الأساسات لهذا البناء.. وهو ما يجعل هذه المَعْلَمة العجيبة تدخل التاريخ من أوسع أبوابه، وحُق لها أن تسجل ضمن موسوعة كينيس للأرقام  الخارقة والمستحيلة.. فهي الوحيدة التي تم تشييدها بشكل عكسي.. إذ جرت العادة أن توضع الأساسات، ثم تقام الدعائم، وتبنى الجدران… غير أنه واستثناءا بهذا المشروع، فقد شيد الجدار، ثم أقيمت الدعائم، وأخيرا يتم وضع الأساسات.

   هذا التسلسل غير المنطقي والعكسي للأشغال يبرز إلى حد بعيد الارتجال الكبير الذي تمت به الأشغال، والتخبط الذي عُرف به المقاول المكلف بالإنجاز.. والذي لم يتقيد بتصميم معين، أو حتى بخطة مبدئية في عمليات البناء، بل لجأ مرارا إلى تدعيم الجدار كلما وضحت رداءة الأشغال. ومع كل الخطط البديلة التي اعتُمدت للترقيع وستر العيوب، والتي تطلبت هدر المزيد من الجهد والمال.. فقد ظل السور إلى اليوم يفتقد إلى المتانة المطلوبة. وكان الأولى ـ لو كان هناك حاجة ضرورية وملحة لزيادة ارتفاع هذا الحائط ـ أن يهدم السور القديم ويقام آخر مكانه بمواصفات معقولة تدخر الكثير من الجهد والمال. عوض هذه العشوائية التي أدت إلى التطاول على الطريق، وخَلْق خطر دائم يتهدد المارة بالشارع. وسيكون من العجيب جدا أن يستمر هذا البناء على حاله بعد الثقل الهائل الذي وقع على الجدار القديم والذي لا يتوفر على أساسات بالمرة.

Exit mobile version