اهتزت مدينة المنزل ليلة أمس الأحد 5 يوليوز الجاري، على وقع جريمة فظيعة، إذ، وحسب مصادر جريدة “صفرو بريس” تربص أحد الأشخاص مباشرة بعد الإفطار، بإحدى المغارات الموجودة بطريق القلعة بالمكان المدعو “عين شتوام” مستترا بالظلام الذي يلف المكان، وبعد تناول الشاب (ع.ل) لوجبة الإفطار ببيت العائلة، وخروجه قاصدا حي جنان لوطا مارا بنفس الطريق المظلم التي اعتاد المرور بها، متوجها إلى المسجد لأداء صلاة التراويح؛ باغته المتربص في الظلام، وهجم عليه بآلة حادة، يرجح أن تكون ساطورا، وعاجله بعدة ضربات في جسده، مما تسبب للضحية، وفق ذات المصادر، في كسور على مستوى مرفقي يديه، ويُحْتَمَلُ أن يكون ألقاه من الارتفاع الشاهق أسفل مكان الاعتداء، وفق بعض الشهادات في الموضوع… ثم لاذ بالفرار.
بعد إخطار رجال الدرك الملكي بالمنزل بالواقعة، سارعوا إلى مكان الحادث ليجدوا الضحية يلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب الاعتداء البشع، حيث تحدث الضحية بصعوبة مخبرا الحاضرين باسم قاتله قبل أن يسلم الروح لبارئها في الطريق إلى المستشفى الإقليمي بمدينة صفرو. في الوقت الذي سارعت فيه عناصر الدرك للقبض على الجاني قبل أن يلوذ بالفرار، وهو ما حصل فعلا، إذ تمكنت عناصر الدرك الملكي بمدينة المنزل، من إلقاء القبض على المدعو (س. ع)، وهو جندي في الثلاثينيات من عمره، يقطن بحي القلعة، ولاتزال التحقيقات جارية معه إلى الآن بمقر الدرك بالمنزل لمعرفة أسباب وتفاصيل الحادث.
وترجع أسباب الحادث، وفق روايات عديدة، إلى عراك قديم بين الضحية والمشتبه في قتله، لما يقارب الثلاثة أشهر، إذ حدث سوء تفاهم بينهما تطور إلى اشتباك بالأيدي، ونجم عنه كسر في يد المشتبه بالقتل اليوم. ورغم التصالح السطحي الذي عرفه الملف حينذاك، والتنازل الذي قدمه المعتدى عليه.. فجُلّ الروايات تَرجّح تمكن العداوة بين الشابين وانتشار الكراهية بينهما.
مكان الجريمة
