Site icon جريدة صفرو بريس

المنزل: ثانوية محمد الفاسي تشهد انفلاتا أمنيا غير مسبوق !

لاتزال حادثة اعتداء أحد الشبان على أستاذ اللغة العربية: حسن بزيزي، في نهاية الأسبوع المنصرم (مساء الجمعة المنصرم) بثانوية محمد الفاسي ، تلقي بظلالها القاتمة على أجواء الدراسة بالمؤسسة.. فليس من المعقول ، يقول أحدهم ، أن يمر حادث كهذا مرور الكرام، خصوصا وأن الاعتداء  قد وقع داخل حرمة المؤسسة ، ومن قبل دخيل وغريب اقتحم الثانوية والفصل دون رقيب علما أنه لا يتابع دراسته بها، واعتدى بالضرب دون مبرر على أستاذ أثناء تأديته لواجبه بالقسم…! الأمر الذي يكرس ما قلناه في مقالات سابقة حول نجاعة خدمات شركات المناولة فيما يتعلق بتأمين المؤسسات ، والحرص على سلامة موظفيها وتلامذتها ، إذ وحسب البعض فالحادث الأخير لا يعدو أن يكون النقطة التي أفاضت الكأس ، وكشفت النقاب عن الوضع الامني المتردي بالمؤسسة.

   إن اقتحام الغرباء للمؤسسة، وتجوالهم  بهذه الحرية دون رقيب أوحسيب، ليعكس الفوضى التي أصبحت تعرفها جل مؤسساتنا التعليمية ، ليس بالمنزل فقط ، بل في العديد من نقاط الاقليم ، الأمر الذي يطرح معه العاملون في هذا القطاع أسئلة عديدة بخصوص دور رجال الإدارة والأعوان الذين كانوا بالأمس القريب هم من يحرصون على استتباب الأمن ، وإشاعة جو من الاحترام والتقدير للمؤسسات بكل مكوناتها ، ويعملون على زرع القيم النبيلة في صفوف التلاميذ ، هذه القيم التي استحالت أشكالا مختلفة من الانحرافات سببها تخلي هؤلاء عن أداء أدوارهم بالشكل المطلوب . هذا وتتحمل الجهات الأمنية بالمدينة قدرا غير يسير من المسؤولية بخصوص ما وقع .  

   إن حادث الاعتداء الشنيع الذي تعرض له رجل التعليم بالثانوية ـ والذي كان قد خلف توقفات غير مرغوبة في الدراسة ـ دفع رجال التعليم بالمؤسسة ،كرد فعلي طبيعي، إلى إصدار بيان استنكاري يشجب الاعتداء، ويستنكر تقاعس رجال الأمن في القبض على المعتدي ، وجعلهم يدقون ناقوس الخطر حول واقع الأمن الهش بالمؤسسة ، والسبل الكفيلة بحماية رجل التعليم وكذا التلميذ داخل مؤسساتنا التعليمية .

Exit mobile version