حملت عدد من جمعيات المجتمع المدني، المهتمة بمجال البيئة بمدينة المنزل: المسؤولية كاملة لرئيس جماعة المنزل؛ في فشل وإخفاق مشروع الحزام الأخضر المحيط بملعب عين كبير.. بعد أن تسببت سياسة الإهمال واللامبالاة التي انتهجها هذا الأخير في فشل نمو: 500 شجيرة تم غرسها بمحيط ملعب عين كبير بضاحية القلوع.
وكانت جمعية التضامن للتنمية والشراكة، قد عملت في أواخر شهر مارس من هذا العام، على تنفيذ مشروع وضع حزام أخضر يحيط بملعب كرة القدم بعين كبير بالمنزل. بشراكة مع المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومكافحة التصحر بصفرو، والجماعة الترابية لمدينة المنزل، ومجموعة من الجمعيات والمحسنين والمتطوعين. بهدف الانخراط ضمن الاستراتيجية الوطنية للمحافظة على البيئة. خصوصا وأن بلادنا في استعداد يومي لإنجاح المؤتمر العالمي COP22بمدينة مراكش.
وبعد أن كان من المنتظر أن يسهم هذا المشروع في تقوية الغطاء النباتي بالمدينة للحفاظ على التربة، وتوفير الظل، وإضفاء جمالية على المجال، وتكريس ثقافة التطوع خصوصا لدى الشباب، عبر التشجيع على خوض مبادرات شبيهة من أجل اقتحام أبعاد التنمية المستدامة وخلق مجال بيئي سليم، وتنمية الخدمة العمومية.. ، فقد آثر رئيس الجماعة الإمعان في التخلي عن إنجاحه، بعد أن تعمد التقصير في سقي الشجيرات بشكل دوري في إصرار عجيب! لتذبل تدريجيا مع حرارة الصيف، ثم تيبس وتموت في النهاية؛ تحت أنظار هذا المسؤول، الذي فضل التخلي عنها، رغم تعهده على العناية بها، وتوفير سقي دوري يحافظ على نموها السليم. كما نص على ذلك مضمون المراسلة الموقعة من طرف الجماعة، تحت رقم: 239 بتاريخ: 31 مارس 2016(تتوفر الجريدة على نسخة منها) والتي تعهدت من خلالها الجماعة على القيام بدورها، والتزام مسؤولياتها تجاه المشروع. الشيء الذي لم يلتزم به رئيس الجماعة، رغم سهولة ويسر إنجاح هذه العملية. خصوصا مع كون منبع عين كبير، لايبعد إلا ببضعة اأمتار، عن مغرس هذه الأشجار.. وعلى اعتبار: الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الجماعة.. ليفشل هذا المشروع أحوج ما كانت المدينة محتاجة إليه، وليتم بذلك وأد هذه المبادرة في مهدها، في الوقت الذي تتأهب فيه بلادنا لإنجاح المؤتمر العالمي COP22 بمدينة مراكش!