Site icon جريدة صفرو بريس

المنزل:تجهيزات دار الشباب خارج الخدمة في انتظار الحماية المفقودة

رغم مضي سنتين على افتتاح دار الشباب ابن خلدون بمدينة المنزل، بعد إعادة بنائها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ـ حيث اعتبرت هذه البادرة مكسبا كبيرا لساكنة المدينة عامة، وشريحة الشباب بصفة خاصة، لدورها الكبير في تأطير عدة أجيال منذ السبعينات ـ فإن الخدمات المقدمة بها لم تَرق بعد إلى مستوى التطلعات.. فبالإضافة إلى الأنشطة المحدودة التي تحتضنها، والعروض النادرة التي تقدم بها. فإن الإقبال عليها يعرف فتورا كبيرا. ويبقى المشكل الأبرز متمثلا في الاستفادة الهزيلة من التجهيزات المعلوماتية، والأدوات والآلات التي تتوفر عليها، والتي بقيت حكرا على مخازن المؤسسة التي ظلت في وضعية هشة في ظل انعدام الحماية الكافية بها، نظرا لغياب الآليات المادية لذلك، وخاصة مع كونها تفتقر إلى سياج يحيط بها. ولا تتوفر نوافذها المتعددة على شبابيك حديدية تحميها.. مما يشكل خطرا على ممتلكاتها، باعتبار هذه الأخيرة مالا عاما يستدعي الحماية العاجلة. ناهيك عن مياه الأمطار التي تتجمع بقاعات المؤسسة بعد أن أغفل المقاول المكلف بأشغال البناء وضع خطة لتصريفها، حيث تبقى ـ نتيجة لهذا العمل المغشوش ـ عالقة إلى أن يتم تصريفها من قبل الموظفين العاملين بالمؤسسة، مما يؤثر سلبا على جدرانها وأرضيتها.

المشاكل العديدة التي ظلت تتخبط فيها هذه المؤسسة، والتي حالت دون الاستغلال الأمثل لإمكانياتها المتوفرة من طرف شباب المنطقة؛ كان البحث عن حل لها: العنوان الأبرز للاجتماع الذي عقد بباشوية المنزل بتاريخ12 مارس 2015 تحت رئاسة باشا المدينة، وبحضور مندوب الشبيبة والرياضة بصفرو، والنائب الأول لرئيس المجلس البلدي، وممثل عن قسم الشؤون الاقتصادية بالعمالة، ومدير دار الشباب، وممثلين عن المجتمع المدني. ورغم تعهد الحاضرين وعلى رأسهم مندوب الشبيبة والرياضة، بتعزيز الحماية لهذه المؤسسة، عبر تزويد نوافذها وكذا الحائط المحيط بها بشبابيك حديدية، سعيا للمحافظة على تجهيزاتها، وضمانا لاستمرارية خدماتها.. كما ورد بمحضر الاجتماع، والذي تتوفر الجريدة على نسخة منه. فإن الوضع استمر على حاله ولم يتغير شيء بالبناية رغم مضي سنة ونيف على هذا الاجتماع.. وظلت المؤسسة على حالها بعد أن آثر الجميع التزام الصمت حيال المشكل الذي تعاني منه. كما بقيت التجهيزات مقفلا عليها بمخازن هذه المؤسسة مع غياب الحماية اللازمة لها، مادامت النوافذ الزجاجية المشرعة، والسور القصير يمثلان أكبر خطر على وجودها بالمؤسسة ويعرضانها للسرقة في وضح النهار. (ولعل حادث سرقة حاسوب مدير المؤسسة مع مطلع هذا الشهر، تعطي فكرة واضحة عن الحماية المفقودة بهذه المؤسسة).

 

وارتباطا بنفس الموضوع: فقد عملت جمعية التضامن للتنمية والشراكة على ربط عدة اتصالات مع مسؤولين جهويين ومركزيين بوزارة الشباب والرياضة، عبروا عن تفهمهم للوضع، ووعدوا مشكورين بالسعي لحله. كما قدمت ملتمسا لوزير الرياضة والشباب بهذا الصدد (تتوفر الجريدة على نسخة منه) ترجو من خلاله إيلاء عناية خاصة لهذا الملف الذي يؤرق بال جمعيات المجتمع المدني بالمدينة دفاعا عن الصالح العام، ورغبة في معالجة هذا المشكل وتجاوز هذا الخصاص.

Exit mobile version