عمل خمسة مستشارين بالمجلس الجماعي للمنزل، على مساءلة رئيس الجماعة، عن حقيقة البناء العشوائي الذي أنجزه هذا الأخير بالمسبح البلدي القديم؛ بشارع محمد الخامس بمدينة المنزل. حيث تقدم كل من: محمد ركّيكّ، جمال بالعربي، عبد الفتاح كجوط، يوسف لحودي، وعبد العزيز صويدق بمراسلة كتابية في هذا الشأن، موقعة من طرفهم تحت عدد: 1195 بتاريخ يوم أمس الأربعاء 14 دجنبر 2016 . مسائلين رئيس المجلس عن مشكل بناء المرائب “العشوائية” التي أحدثها هذا الأخير على مستوى المسبح القديم بمحاذاة الشارع الرئيسي بدون سند قانوني. ليظل هذا البناء مبهما، والأشغال متوقفة منذ مدة بعيدة. مطالبين إياه بالتعريف عن الطريقة والكيفية التي تمت بها أشغال بناء تلك المرائب أو “الدكاكين”، مع الإفصاح عن المقاول المسؤول عن المشروع، والأسباب الحقيقية لتوقف الأشغال، والهدف منها..
كما تساءل هؤلاء بخصوص الطريقة التي تم بها تمويل هذا المشروع، الذي ظل متوقفا لما يربو عن السنتين، لاسيما وأنه تم بدون اللجوء إلى المساطر القانونية المعمول بها في هذا الباب، ودون احترام القانون المتعلق بالتعمير، والمخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية، وضوابط البناء..
وكانت جريدة صفرو بريس، وخلال مقالات سابقة، قد واكبت استياء الساكنة من الأشغال الرديئة بهذا المشروع الغريب والمريب. والذي تميز بالعشوائية المطلقة، دون احترام أي تصميم أو ترخيص.. أو اعتماد مقاربة معينة، أو دراسة مسبقة لتشخيص الحاجيات الحقيقية للساكنة، وترتيب الأولويات، التي من شأنها أن ترقى إلى انتظارات المواطنين على المدى البعيد.. بل إن هذا المشروع المجهول الهوية كان سببا لهدر المال العام، وتبديد الجهود، وتضييع الإمكانيات، وأدى إلى احتلال فضاء مهم بموقع استراتيجي متميز؛ أحوج ما تكون الجماعة إليه.. لاسيما مع ندرة هذه المساحات ببلدية المنزل، وخصوصا بعد توقف المشروع لمدة طويلة.
يذكر أن نوعية وطريقة الأشغال، وكذا مواد البناء المستعملة بهذا المشروع “المبهم”: رديئة جدا، ولا تستجيب لأية معايير معروفة. ناهيك عن الأساسات المغشوشة، والجدران المتداعية، والتي سبق للجريدة أن نشرت شهادة أحد عمال البناء بشأنها. والذي تحدث عن غياب تام لمعايير الجودة بهذه البناية. الشيء الذي قد يدفع بجدرانها إلى أن تتهاوى وتتهدم تحت أي ثقل ينضاف إليها مستقبلا، ولا غنى عن تنحيتها لإقامة مشروع معقول يتماشى مع طموحات الساكنة وانتظاراتهم.

