Site icon جريدة صفرو بريس

المنزل:المصلون تحت الشمس، ووزارة الأوقاف تجني الأرباح وترتكن إلى المحسنين

   أصبح مشكل الاكتظاظ بالمساجد يتفاقم تدريجيا، ويؤرق بال عموم المصلين بمدينة المنزل؛ ويستفز مشاعرهم نظرا لضيق المساجد التي بقيت على حالها لأزيد من ربع قرن من الزمان دون توسيع أو زيادة.. مقارنة بإقبال أفواج المصلين باستمرار على الصلاة كل سنة. ومع النمو الديموغرافي المطرد الذي عرفته المدينة خلال السنوات الأخيرة، مع نزوح سكان البوادي المجاورة إليها.. فقد تعاظم المشكل، فأصبح لزاما استغلال الساحات المحيطة بالمسجد ـ إن وجدت ـ لأداء الصلوات تحت أشعة الشمس الحارقة صيفا، خصوصا أيام الجمعة وطيلة شهر الغفران.       

 

   والغريب في الأمر أن الأموال الطائلة التي تجنى كل سنة من إيراد سمسرة الأحباس والوقف بالمدينة وضواحيها ـ والتي تمتد على مساحات شاسعة بالمنطقة ـ لم تستغل يوما لإضافة متر واحد للصلاة. ولم تكن الإصلاحات الطفيفة التي تنجزها مندوبية وزارة الأوقاف بالإقليم بين الحين والآخر لتشفع لها عن التقصير الكبير في معالجة هذا المشكل، وتجاوز الخصاص الحاصل في هذا المجال. خصوصا وقد أكد المندوب الإقليمي مرارا ـ ردا على الشكايات في الموضوع ـ أن الوزارة غير معنية أو ملزمة ببناء المساجد ! وأن هذا العبء إنما يقع على المحسنين والجمعيات.. بينما يقتصر دور الوزارة على ترميم المساجد القديمة، وفرشها، وتجهيزها.

Exit mobile version