Site icon جريدة صفروبريس

المنزل: الحصيلة الهزيلة للسنوات العجاف للمجلس البلدي الحالي تثير حنق وسخط الساكنة! (الجزء الثالث)

الحصيلة الجوفاء التي خلفها الأداء الهزيل للمجلس البلدي، وفق شهادات المواطنين، وعديد هيآت المجتمع المدني، أجهزت على أحلام الساكنة، وقضت على أملهم في تغيير الواقع المرير، وأسهمت السياسة التي وصفت بالعقيمة في تعميق التهميش، وتكريس الإقصاء، وتعاقب الإهمال، حتى غدت أحياء المدينة خارج نطاق الزمن، بعد أن أقبرت جل المشاريع التنموية، وتخلل تدبير الشأن المحلي عدة اختلالات. ومما زاد من تأجيج الوضع وتعميق الأزمة، وفق متتبعين للشأن العام بالمنزل، السباق المحموم الذي تخوضه الهيأة المنتخبة في الآونة الراهنة نحو شغل كراسي المجلس من جديد؛ حتى بات الشارع المنزلي يهاب أن تتكرر التجربة الفاشلة بعد خوض الاستحقاقات المقبلة، واستمرار نفس الوجوه القديمة في تدبير الشأن العام.

   ولعل أبرز ما يعاب على المجلس الحالي، يقول المتتبعون المحليون ، هو تغييبه لاستراتيجية شاملة، وواضحة المعالم، لتأهيل المدينة وتنميتها. لتبقى الاصلاحات الترقيعية التي خاضها في فترات تكاد تبدو شبه منعدمة ، لا تعدو أن تكون ذرا للرماد في العيون، بل هناك من من نعتها بمظلة لهدر المال العام. وجاءت تباعا لتكرس مستنقع التهميش والإقصاء الذي يكاد يكون متعمدا في حالات معينة كما أشار لذلك البعض، بل وحتى مشروع الطريق الوحيدة الذي أدرج مع نهاية ولاية المجلس السابق، وتم تنفيذه خلال بداية المجلس الحالي، والذي ي”ُتَشَدَّقُ” دوما بالحديث عنه باعتباره إنجازا غير مسبوق في المنطقة! فقد ووجه بعدة انتقادات، وشاب إنجازه عدة اختلالات، حسب ما أكدته العديد من الشهادات، والتي يمكن إجمال بعضها فيما يلي:

  * عدم تطبيق مبدأ الأولوية، حيث تم إقصاء وسط المدينة وقلبها النابض بالحركة اليومية المكثفة، وإنشاء الطريق بضواحي المدينة وسط البساتين والتي نادرا ما يتم استعمالها!

  * عدم تطبيق التصميم المعد للمشروع كما تم إعداده، والاقتصار في بعض مقاطع الطريق على الإسمنت فقط عوض الإسفلت (الزفت)، ربحا للمصاريف، واختصارا للمجهود الذي كان سيبذل في توسيع الطريق. مما نتج عنه مقاطع جد ضيقة بالطريق لا تكفي سوى لمرور سيارة واحدة في الغالب!

  * رغم مرور خمس سنوات فقط على إنجاز المشروع فقد ظهرت به عدة عيوب، وصارت الطريق المعبدة غير ممهدة تستعمرها الشقوق من الجانبين، ولم يعد مدخلها سالكا في بعض المقاطع

 

  * رافق إنجاز مشروع الطريق المعبدة، تمرير طريق فرعية ضمن المشروع ذاته، توصل لمنزل رئيس المجلس البلدي من قبل المقاول؛ مما دفع بالمواطن اليازغي لطرح تساؤلات عميقة حول هذه الصفقة، والتي من الممكن أن تكون قد تمت على حساب الجودة المفقودة بالمشروع!                       

Exit mobile version