جريدة صفرو بريس

المنزل: الحصيلة الهزيلة للسنوات العجاف للمجلس البلدي الحالي تثير حنق وسخط الساكنة (الجزء الأول)

توشك الفترة الزمنية المخصصة للمجلس البلدي الحالي بمدينة المنزل على الانقضاء، في الوقت الذي يتحدث فيه عدد كبير من ساكنة المنطقة عن حصيلة هزيلة في الأداء، خلفت ردود فعل متباينة، وجوبهت بانتقادات واسعة وعميقة حول ما آلت إليه الأوضاع؛ في ظل غياب إصلاحات جوهرية، جدية ومسؤولة، خصوصا والمدينة الصغيرة تعرف ركودا قاتلا على جميع الأصعدة وفي كل المجالات، فالمنزل لم تشهد سوى تغييرات طفيفة منذ سنوات ظلت خلالها كصورة فوتوغرافية جامدة، تترقب حظها من التنمية، ونصيبها من الإصلاح!

   وتفاعلا منها مع نبض الشارع بخصوص هذا الموضوع، أجرت جريدة”صفرو بريس” حوارات كثيرة مع مجموعة من المواطنين وفعاليات المجتمع المدني بمدينة المنزل في هذا الشأن، فسجلت حالة من التذمر لديهم، عبروا عنها بالإخفاقات الكبرى التي رافقت أداء المجلس البلدي الحالي، أجملها البعض فيما يلي:

   * استمرار الحالة المتردية لمعظم شوارع مدينة المنزل، وسط صمت رهيب ومريب من طرف الجهات المسؤولة! حيث وباستثناء الشارع الرئيسي؛ فقد ظلت أحياء كل من: جنان لوطا، لغروسات، التوامة، البوطية، قرن السوق، الخبايز… على حالها بوضعها المتردي، وبنيتها المهترئة! بل على العكس من ذلك، فقد ساءت حالتها سنة بعد سنة جراء تعاقب الإهمال واللامبالاة؛ فتراكمت بها الحفر، واتسعت الأخاديد، وتعمقت الشقوق بفعل الأمطار تارة، وتارة بسبب الفيضانات المتكررة لخزان المياه، الأمر الذي خلف استياء كبيرا لدى الشريحة العظمى من الساكنة، وتذمرا واضحا تجاه التجاهل المتعمد، يقول أحد الفاعلين في الحقل الحقوقي، من قبل الجهات المسؤولة التي تخلت حتى عن سياسة الترقيع التي كانت تلجأ إليها من حين لآخر في السنوات السابقة. * العجز عن توفير ملعب صغير لشباب المدينة التي تفتقر تماما لهذا النوع من المرافق، إذ سجل وباستمرار غياب المرافق العمومية الخاصة بالشباب والرياضة على الرغم من الشكايات والوقفات العديدة في ا الشأن، وهو ما يتعارض بالمرة، يقول فاعل في الحقل المدني، مع التوجهات التي نص عليها الدستور الجديد الذي يضمن الحق في ممارسة الرياضة للجميع.

  * فشل المجلس في الدفع بإخراج تصميم تهيئة المدينة إ لى الوجود، مما أدى إلى تفاقم الأزمة التي يعرفها قطاع البناء والتعمير، وانتشار كبير للبطالة في صفوف العاملين بهذا المجال وما يرتبط به. هؤلاء العاملين الذين تأذوا كثيرا من الوضع الحالي، خصوصا مع الاعتماد على المقاربة الزجرية فقط من قبل السلطات المحلية، دون البحث عن حلول جدية لتنظيم وتأهيل القطاع وتجاوز الأزمة.

 

  * العجز عن تأهيل السوق الأسبوعي غير المهيكل، والذي ظل غارقا في الأوحال طيلة أشهر الشتاء، والفشل في استبدال المجزرة الحالية، التي تفتقد الى  أدنى الشروط الصحية، بمجزرة حديثة تستجيب لمعايير السلامة الصحية. هذا ناهيك عن مجموعة من المشاكل الكبرى التي تغرق فيها مدينة المنزل، والتي سنتطرق اليها في مقالات مقبلة إن شاء الله، بعدما تلقت الجريدة سيلا من الاتصالات في هذا الشأن

Exit mobile version