Site icon جريدة صفرو بريس

المنزل : التماطل في تسوية الوضعية الإدارية والقانونية لبعض القطع الفلاحية بالتعاونية اليازغية يعقد حياة الفلاحين

عبر بعض الفلاحين بدوار غمرة التابع لجماعة امطرناغة بإقليم صفرو عن استيائهم الشديد، وأسفهم البالغ بخصوص عدم تسوية وضعيتهم الإدارية والقانونية المتعلقة بالقطع الأرضية الفلاحية التي وزعت عليهم في نطاق الإصلاح الزراعي، والمنتمية إلى تعاونية الإصلاح الزراعي اليازغية.

وبالرغم من موافقة اللجنة الإقليمية المكلفة بقطاع الإصلاح الزراعي بإقليم صفرو والمجتمعة بتاريخ: 6 مارس 2009 على الملفات الخاصة بهؤلاء الفلاحين؛ وتسوية الوضعية الإدارية والقانونية لمعظمهم.. إلا أن بعض هؤلاء تم تجاهل طلباتهم، مع عدم الاكثرات لتسوية وضعيتهم التي قوبلت بتماطل شديد دام لسنوات دون أن يتم البث بشأن ملفاتهم التي ظلت حبيسة مكاتب الإدارة طيلة هذه المدة رغم إدلائهم بجميع الوثائق الإدارية التي طلبت منهم.


خديجة البانا زوجة المرحوم عبد الله بوعدس والذي استفاد قيد حياته من القطعة الفلاحية رقم 9 بتعاونية الإصلاح الزراعي اليازغية بدوار غمرة واحدة من ضمن هؤلاء الذين لم تتم تسوية وضعيتهم الإدارية والقانونية، تحكي عن معاناة طويلة جراء التماطل الشديد في تسوية ملف القطعة الفلاحية التي ورتثها رفقة أبنائها عن زوجها. ورغم تفاهة المشكل الذي ظل يعرقل إتمام الأمر.. والذي يتلخص في تباين اسم المستفيد المدون بشهادة الوفاة، واسمه المدون بالجريدة الرسمية؛ والذي تمت بشأنه موافاة المديرية الجهوية للفلاحة بفاس بولمان سابقا بالشواهد الأصلية لمطابقة الاسم؛ لتراسل المديرية الجهوية بدورها مديرية الشؤون الإدارية والقانونية بالرباط وتزودها بهذه الوثائق بواسطة إرسالية عدد: 1373 بتاريخ: 08 يونيو 2014. ومنذ ذلك التاريخ، وعلى امتداد أربع سنوات كاملة لم تحرك هذه الإدارة ساكنا، ولم تلتفت إلى تسوية ملف هذه السيدة العجوز، في تماطل كريه، وتجاهل مقيت..

وبالرغم من التوجيهات السامية لصاحب الجلالة نصره الله في خطبه بخصوص كسب رهانات الحكامة الإدارية، وإصلاح الإدارة، وتخليق المرفق العمومي.. فلا تزال مثل هذه السلوكات تطفو على سطح الواقع بين الفينة والأخرى لتكرس معاناة شريحة عريضة من البسطاء، وتزيد من تعقيد حياتهم. فمتى سيتم تطهير الإدارة منها؟


Exit mobile version