بصوت واحد، وبصرخة قوية، صاح معظم شباب وأطفال مدينة المنزل: نريد ملعبا! هي أمنية انتظروا طويلا تحقيقها، وداعبت أحلامهم لسنوات وشهور دون جدوى؛ ورغم وعود أكيدة ومسجلة من البعض.. فقد ظلت هدفا صعب المنال، وحلما عسير التحقيق.
ومما يؤسف له حقا أن يتم تجاهل مطلب هؤلاء الشبان واستغفالهم؛ خصوصا بعد النمو الديموغرافي الكبير الذي تعرفه المدينة (أزيد من 40 ألف نسمة) . علما أنها تفتقر إلى المنشآت والمرافق الرياضية بشكل جذري: فلا وجود مطلقا لملاعب القرب، ولا حتى لملاعب البعد بها! مما يضطر العديد من الشبان والأطفال إلى الاقتصار في ممارسة هواياتهم عبر مشاهدة القنوات الرياضية بالمقاهي. حيث خلف هذا النقص فراغا مهولا في حياة هؤلاء ودفع بالبعض منهم إلى اكتساب عادات سيئة بالمقابل، كالتعاطي للمخدرات ، والإدمان على العنف(والأحداث الغريبة مؤخرا بالمنزل خير شاهد على ذلك).
كما استغرب البعض أن تتوفر عدة مناطق أقل شأنا من المنزل بكثير على فضاءات رياضية مميزة، في حين يظل أبناء المنزل محرومين منها؛ ويضطر بعضهم للعب بفضاء المقبرة! فإلى متى سيستمر تجاهل المسؤولين للأمر؟ وفي أية سنة ضوئية سيحقق البعض، بعضا من وعوده للمنطقة؟!