Site icon جريدة صفروبريس

المنزل إقليم صفرو: الإزعاج يطال الأموات أيضا

تشهد المقابر بمدينة المنزل اعتداء سافرا على حرمتها من طرف بعض الأشخاص، الذين لا يجدون حرجا في إطلاق دوابهم لرعي الأعشاب النامية فوق المقابر وعلى جنباتها. علما أن حرمة المقابر أبدية ولا يصح استخدامها إلا للدفن ، وأن الواجب الانساني والعقدي يحتم الحفاظ عليها لتبقى معلما مقدسا وأثرا حضاريا احتراما لساكنيها.

   والغريب في الأمر أن هذا السلوك المشين ، لم يقابل من قبل المجتمع المدني بأدنى رد فعل يمكن أن يردع هؤلاء ويدفعهم لإبعاد دوابهم عن المقبرة على الأقل..بل أكثر من ذلك اتخذ عدد كبير من الأشخاص طريقا لهم يمر عبر المقبرة ولا يتحرجون في قطعه صباح مساء..هذا فضلا عن تخصيص جزء من المقبرة كملعب صغير لكرة القدم يؤمه الأطفال يوميا لإجراء مباريات في كرة القدم ، وإزعاج سكينة الأموات بصراخهم الذي لايكاد ينقطع على مرأى ومسمع من الجميع.

    وتفاءل الساكنة  خيرا بالسور الذي أنشئ حول المقبرة لصيانة حرمتها، غير أن يد العابثين لم تلبث في غفلة من المسؤولين أن طالت أبواب المقبرة  بالتخريب ، لتعود السلوكات المشينة ذاتها للطفو من جديد، وسط صمت وذهول الجميع. فمتى سيرتاح الإنسان في هذا البلد؟؟ يقول قائل .

Exit mobile version