Site icon جريدة صفرو بريس

الملك محمد السادس: نفكر في خط سككي يربط طنجة بالكويرة

قال الملك محمد السادس للمشاركين في الملتقى الإفريقي الأول بمراكش، أن المغرب يُعتبر نموذجا تنمويا متميزا، و”يقوم على سياسة إرادية وواضحة المعالم، تروم النهوض بالأوراش الكبرى، الهادفة لتوفير البنيات التحتية الضرورية، باعتبارها رافعة قوية لتحقيق الإقلاع الاقتصادي، ولتعزيز جاذبية المغرب وتنافسيته ، فضلا عن دورها في المساهمة في الحد من التفاوتات المجالية، وضمان ولوج كافة السكان إلى الأسواق والخدمات، وفي خفض معدلات الفقر، ومحاربة الهشاشة والإقصاء”.

كما نبه الملك محمد السادس في رسالة قرأها مستشاره عبد اللطيف المنوني، “أن تطوير الإدارة الطرقية وعصرنتها يعتبر أولوية ملحة”، ولن يتأتى إلا “بتعزيز التعاون والتشاور، وعقد شراكات بين القطاعين العام والخاص، وبين الدولة والجماعات المحلية، وكذا اعتماد شراكات دولية، من أجل انتقاء الحلول الأقل تكلفة، والأنجع مردودية، مع عدم تركيز أعمال الصيانة على المحاور الرئيسة، وإغفال الطرق والمسالك القروية، وخاصة بالمناطق النائية”.

وكشف محمد السادس في نص رسالته، لمؤتمر الإفريقي الأول حول الصيانة والحفاظ على الرصيد الطرقي والابتكار التقني، الذي تنظمه وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، أنه في إطار المشاريع التي أطلقها الملك بمناسبة “تخليد الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، لاسترجاع أقاليمنا الجنوبية، مشاريع متكاملة لتعزيز إدماج مناطق شمال المملكة بجنوبها، من خلال الإقدام على إنجاز طريق سريع بمواصفات عالمية، يربط أكادير بالداخلة، عبر تيزنيت والعيون، وصولا إلى الحدود المغربية الموريتانية جنوبا”، كما “سنقوم ببناء الميناء الأطلسي الكبير للداخلة، إضافة إلى التفكير في بناء خط للسكة الحديدية، من طنجة إلى لكويرة، لربط المغرب بباقي الدول الإفريقية الشقيقة”.

وأضاف الملك محمد السادس، أن “التعاون جنوب-جنوب الذي نبتغيه، ليس مجرد شعار للاستهلاك الإعلامي، بل نحرص على تجسيده عبر مشاريع ملموسة، تعود بالنفع على شعوب بلداننا، وتعبد الطريق لإرساء شراكات واعدة، تشمل كافة الأطراف المعنية، سواء في القطاع العام أو الخاص، وفي مختلف المجالات، التنموية والاجتماعية والبيئية”.

 

Exit mobile version