سلط المشاركون في الملتقى الثقافي الثاني والثلاثين لمدينة صفرو، الذي انطلقت أشغاله الجمعة، الضوء على المؤهلات الطبيعية والسياحية الغنية والمتنوعة التي يزخر بها الإقليم.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس المجلس الجماعي لصفرو رشيد احمد الشريف، أن الإقليم يتميز بغنى وتنوع رصيده الثقافي المادي وغير المادي، وكذا غنى الموروث المحلي للصناعة التقليدية بفضل إبداعات ومهارات الصناع التقليديين بالإقليم.وشدد السيد أحمد الشريف على أهمية هذا الملتقى في تسليط الضوء على المؤهلات الطبيعية والبشرية والثقافية التي يزخر بها الإقليم، وهو ما يشكل أرضية صلبة لإنجاز مشاريع تنموية من شأنها النهوض بالإقليم على جميع الأصعدة.
وأضاف أن الملتقى يشكل فرصة لتعزيز التفكير في النموذج التنموي المحلي كمدخل جوهري للمقاربة الترابية التشاركية، مؤكدا أهمية أن تتسم الرؤية التنموية لتنمية الإقليم ب”الواقعية” وتنبع بالأساس من الخصوصيات المجالية.من جهتها، أكدت نائبة رئيس مجلس جهة فاس-مكناس، حكيمة بلقساوي، على أهمية المؤهلات الطبيعية والثقافية التي تزخر بها صفرو ومنطقتها، مشيرة إلى أن المشاريع الهامة المنجزة ساهمت في تعزيز مكانة الإقليم محليا وجهويا ووطنيا.كما شددت السيدة بلقساوي على ضرورة تطوير القطاع السياحي سواء من خلال وسائل التواصل الرقمي والتقليدي، معتبرة أن الصناعة التقليدية تشكل مكوناً أساسياً في التنمية المستدامة للمنطقة.
من جانبه، أشار نائب رئيس المجلس الإقليمي لصفرو السيد محمد بوغلم إلى أن اختيار موضوع الملتقى يعكس الوعي بضرورة الربط بين العمل الثقافي والعمل التنموي، مؤكدا أهمية الثقافة كرافعة استراتيجية لتحقيق تنمية مستدامة تراعي الخصوصيات المحلية والتحديات الوطنية والدولية.
وأشار السيد بوغلم إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه المجلس الإقليمي لصفرو للتنمية الترابية لمختلف جماعات الإقليم من خلال مختلف المشاريع والمبادرات التي يطلقها.من جانبه، أفاد منسق اللجنة التنظيمية للملتقى محمد كمال المريني، بأن ملتقى صفرو في دورته الثانية والثلاثين يشكل مناسبة لتسليط الضوء على أهمية بناء مشروع تنموي مستقبلي يقوم على تعبئة الموارد الطبيعية والجيولوجية والبشرية لتحقيق تنمية دامجة ومندمجة ومستدامة بإقليم صفرو.
وأكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أهمية تظافر الجهود بين جميع الفاعلين والمتدخلين وانخراط الجميع من أجل الدفع قدما بمسار التنمية بالإقليم.أما يحيى الخالقي، منسق اللجنة العلمية للملتقى، فأوضح من جانبه أن اختيار موضوع “جميعا من أجل مشروع ترابي حقيقي” شعارا للملتقى “لم يكن اعتباطيا”، بل يمثل خارطة طريق طموحة للنهوض بالإقليم.
وأشار إلى أن برنامج الملتقى يتضمن خمس جلسات علمية تتناول محاور تهم على الخصوص “أي مقاربة أو مقاربات تنموية لمدينة صفرو ومنطقتها”، و”السياسات العمومية وقضايا التنمية الترابية المحلية”، و”دور الجماعات الترابية في التنمية الترابية لإقليم صفرو”، و”الجيوتنوع والبيوتنوع والتنوع الثقافي كموارد قابلة للتعبئة والتثمين من أجل تنمية ترابية بالإقليم”، و”دور المجتمع المدني كفاعل ترابي في تحقيق التنمية المندمجة والمستدامة”.
ويندرج هذا الحدث، الذي تنظمه جماعة صفرو إلى غاية يوم غد الأحد، في إطار الفعاليات العلمية والثقافية التي يعرفها إقليم صف