شهدت العاصمة الرباط يوم الاثنين 8 شتنبر 2025 انطلاق أشغال ورشة عمل دولية مخصصة لموضوع الوقود المستدام للطيران، وذلك في إطار مشروع “المساعدة وبناء القدرات والتكوين حول وقود مستدام للطيران”، بمشاركة خبراء وتقنيين وفاعلين وطنيين ودوليين.
الكاتب العام لوزارة النقل واللوجستيك شدد في كلمته الافتتاحية على أن التغير المناخي يمثل أحد أبرز التحديات العالمية الراهنة بما يحمله من آثار اقتصادية واجتماعية وبيئية مباشرة، مؤكدا أن قطاع النقل عموما، والطيران المدني خصوصا، مطالب بالانخراط الجاد في الجهود الرامية إلى تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأشار إلى أن الطيران المدني يعد رافعة أساسية للتنمية التجارية والاندماج الاقتصادي والاجتماعي، مما يجعله من أكثر القطاعات التزاما بالانتقال الطاقي وتحقيق الحياد الكربوني. كما أبرز التوجه المغربي تحت القيادة الملكية نحو تطوير الطاقات المتجددة والاعتماد على الهيدروجين الأخضر والحلول منخفضة الكربون.
وقد تم التأكيد خلال الورشة على أن الوقود المستدام للطيران يمثل حلا واعدا لخفض البصمة الكربونية للقطاع بنسبة تصل إلى 80 في المئة مقارنة بالوقود التقليدي، غير أن تفعيله يتطلب تعاونا واسعا بين مختلف الأطراف وتنسيقا محكما على الصعيدين الوطني والدولي.
اللقاء شكل أيضا مناسبة لفتح نقاش استراتيجي حول آليات تبادل الخبرات وتوحيد الأطر التنظيمية وتسهيل نقل التكنولوجيا، بما يسهم في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني في مجال النقل الجوي.
وستتواصل أشغال الورشة على مدى يومي 8 و9 شتنبر 2025، لتكون منصة للتفكير المشترك ورسم خارطة طريق عملية لتطوير أنشطة الوقود المستدام للطيران في المغرب، بما يعزز موقعه كفاعل إقليمي في هذا المجال الحيوي.