في خطوة استراتيجية تعكس ثقة متبادلة بين الرباط وواشنطن، وقّع المغرب اتفاقية جديدة ضمن إطار “مبادرة أمن الحاويات”، تهدف إلى تعزيز المراقبة الأمنية للشحنات القادمة من وإلى الموانئ المغربية، خاصة في ميناء طنجة المتوسط وميناء الدار البيضاء.
الاتفاق الذي أُبرم مع إدارة الجمارك الأمريكية، يُمثل تتويجًا لسنوات من التعاون التقني في مجال الكشف المبكر عن التهديدات العابرة للحدود، بما يشمل الأسلحة، المتفجرات، أو المواد ذات الاستعمال المزدوج. وينص على تمكين المغرب من تكنولوجيا فحص متطورة، وتبادل المعلومات الأمنية، والتكوين المتقدم لموظفي الجمارك.
ويأتي هذا الاتفاق في سياق عالمي يشهد تنامي تهديدات التهريب والتسلل الإرهابي عبر سلاسل التوريد، مما يجعل من أمن الموانئ ركيزة حيوية في أي منظومة أمن قومي. ويُعزز الاتفاق كذلك من جاذبية الموانئ المغربية كمراكز لوجستية موثوقة وآمنة على الصعيدين الإفريقي والأورومتوسطي.