في سياق دينامية دبلوماسية ودفاعية متسارعة، أبرم المغرب خلال الساعات الأخيرة سلسلة من اتفاقيات التعاون العسكري مع دول من إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، أبرزها إثيوبيا وكينيا وأنغولا، إضافة إلى الأرجنتين وباكستان، في إطار استراتيجية موسعة لتنويع الشراكات الدفاعية وتعزيز استقلالية القرار العسكري.
الاتفاقيات الموقعة تشمل تبادل الخبرات والتكوين المشترك، تطوير الصناعة الدفاعية، وإمكانية إجراء تدريبات عسكرية مزدوجة في المستقبل، ما يفتح أمام القوات المسلحة الملكية المغربية آفاقاً جديدة للجاهزية والتعاون.
ويأتي هذا التحرك في وقت يتزايد فيه الدور الإقليمي والدولي للمغرب في حفظ السلم والأمن، خاصة في مناطق الساحل وغرب إفريقيا، حيث تلعب الرباط دوراً محورياً عبر مساهماتها الأمنية والدبلوماسية.
المحللون اعتبروا هذه الخطوة مؤشراً واضحاً على الرغبة المغربية في بناء قوة دفاعية ذات بعد استراتيجي متوسطي-إفريقي، قائمة على مبدأ “التعاون مقابل الاستقرار”، بدل الاقتصار على شراكات تقليدية مع القوى الكبرى.