Site icon جريدة صفرو بريس

المغرب يستعد للكان وكأس العالم: البنية التحتية الرقمية في صلب التحدي

رغم التقدّم المحقق في تعميم شبكة الجيل الرابع (4G) وقرب إطلاق الجيل الخامس (5G)، إلى جانب توسع شبكة الألياف البصرية، إلا أن المغرب مطالب باستثمارات إضافية لمواكبة رهانات كبرى مثل كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030. فالاتصال الرقمي لم يعد مجرد خدمة تكميلية، بل عنصراً محورياً في تحسين تجربة الجماهير، وضمان البث الحي، وتعزيز إشعاع المغرب على الساحة الدولية.

هذا التحدي كان محور ندوة نظّمها مؤخراً مجموعة Horizon Press، وأدارها هشام بنّاني، المدير العام المساعد المكلف بالقطب التحريري بالمجموعة. اللقاء عرف مشاركة فاعلين بارزين في قطاع الاتصالات والرياضة، من ضمنهم محمد بنيس، مدير مبيعات قطاع B2B بشركة Orange Maroc، ومهدي السكوري العلوي، المدير العام لشركة Stadia ورئيس فدرالية مهنيي الرياضة، وزاكي لحبابي، المدير العام لوكالة TSM المتخصصة في التسويق الرياضي، وتوفيق راضي بنجلون، مؤسس ومدير عام مجموعة Play Management Group.

التكنولوجيا حاضرة… لكن التبني الجماهيري يظل متأخراً

أجمع المتدخلون على أن المغرب قطع أشواطاً مهمة، لكن الطريق لا تزال طويلة. فالتحوّل الرقمي لا يتعلّق فقط بتجهيز البنيات التحتية، بل أيضاً بتغيير العقليات. فرغم توفر المملكة على حلول تقنية متقدمة، إلا أن تفاعل الجماهير معها يظل متحفظاً، ما يفرض عملاً موازياً على مستوى التحسيس والتثقيف الرقمي.

الأمن الرقمي: حجر الزاوية في التجمعات الكبرى

من جانبه، شدّد توفيق راضي بنجلون على أن فعالية الاتصال تعني أماناً أكثر. فكلما كانت الشبكة أقوى، كلما أصبحت إجراءات المراقبة أكثر سرعة ودقة. ومن أمثلة ذلك أنظمة التصفية الذكية عند مداخل الملاعب، والتحقق من التذاكر عبر QR code، وكاميرات المراقبة الفورية، بل وحتى استخدام تقنيات التعرف على الوجه في المناطق الحساسة.

وأكد أن القدرة على الوصول الفوري للمعطيات في حالات التجمهر أو الطوارئ قد يكون حاسماً في تفادي الأزمات. غير أن تنفيذ هذه الابتكارات يستوجب إرادة سياسية واضحة، وتنسيقاً فعالاً بين مختلف المتدخلين: اتصالات، أمن، تنظيم، وجمهور.

االتكنولوجيا جاهزة، والتحدي الآن هو تفعيلها ميدانياً وتجريبياً، حتى يكون المغرب في مستوى الموعدين القاري والعالمي القادمين

Exit mobile version