تم انتخاب المملكة المغربية، يوم الثلاثاء، لرئاسة الدورة الثامنة والستين للجنة الأمم المتحدة المعنية بالاستخدام السلمي للفضاء الخارجي (COPUOS)، وهو ما يعكس المكانة المتنامية للدبلوماسية المغربية في المحافل الدولية، خاصة في مجالات التكنولوجيا والفضاء.
وجاء هذا الانتخاب خلال اجتماع رسمي عقد بمقر الأمم المتحدة في فيينا، بمشاركة وفود تمثل عشرات الدول الأعضاء. وقد حظي المغرب بدعم واسع من قبل أعضاء اللجنة، تقديراً لدوره الإيجابي في دعم المبادرات الأممية المتعلقة بالتعاون الدولي في مجال الفضاء، ومساهمته في تعزيز الاستخدام السلمي للتكنولوجيا الفضائية.
ويرتقب أن تضطلع المملكة من خلال هذا المنصب بدور محوري في توجيه النقاشات وتنسيق الجهود حول الإطار القانوني والتنظيمي لاستخدام الفضاء الخارجي، وخاصة في ظل التحديات المتزايدة التي يطرحها تسارع السباق الفضائي عالمياً.
وتعد لجنة COPUOS إحدى أبرز الهيئات التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتُعنى ببلورة السياسات الدولية في مجال الفضاء، وضمان أن تظل الأنشطة الفضائية موجهة نحو أهداف سلمية وتخدم مصالح البشرية جمعاء.
ويؤشر هذا التتويج إلى الثقة التي بات يحظى بها المغرب على المستوى الدولي، ويعكس التزامه المستمر بالمساهمة الفاعلة في المنتديات العلمية والتقنية ذات الأبعاد الاستراتيجية.