اعلن المغرب وملاوي، اليوم بالرباط، عن التزامهما المشترك بتقوية علاقات التعاون الثنائي وتوسيع مجالات الشراكة بما يستجيب لطموحات قائدي البلدين ورهانات التنمية في الجانبين. جاء ذلك خلال مباحثات جمعت وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ونظيره وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في ملاوي جورج تشابوندا.
وشكل اللقاء مناسبة لاعادة تأكيد الرغبة المشتركة في توجيه العلاقات المغربية الملاوية نحو افاق اكثر تقدما، عبر التركيز على مجالات ذات اولوية بالنسبة للطرفين، خاصة الفلاحة لضمان الامن الغذائي، والتكوين لتعزيز القدرات في القطاعات التقنية والمهنية، اضافة الى ميادين الصحة والتعليم العالي والطاقة التي تعرب ملاوي عن حاجتها لتطويرها بدعم من شركائها.
وتعمل الرباط واسLilongwe على ارساء نموذج تعاون عملي يقوم على تبادل الخبرات وبناء شراكات متوازنة تستفيد منها الجانبان، لاسيما في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها دول القارة الافريقية.
وعلى المستوى الاقليمي ومتعدد الاطراف، شدد الوزيران على ضرورة تقوية التنسيق داخل المؤسسات القارية والدولية، وعلى رأسها الاتحاد الافريقي ومنظمة الامم المتحدة، بما يسهم في الدفاع عن المصالح المشتركة ودعم استقرار وتنمية القارة.
ويعكس هذا المسار الدينامية المتجددة التي تشهدها العلاقات المغربية مع محيطها الافريقي، والتي تقوم على رؤية واضحة تهدف الى تعزيز التعاون جنوب جنوب، وترسيخ الشراكات التي تخدم التنمية المشتركة وتفتح افاقا واعدة للشعوب الافريقية.

