اكد رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، ان المغرب، وبتوجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس “يبذل قصارى جهوده من أجل تنشيط وتقوية دينامية كل الأجهزة والمؤسسات التابعة للاتحاد الافريقي”، مذكرا كذلك بالدور المحوري الذي ينهض به البرلمان المغربي داخل برلمان عموم إفريقيا بغاية تعزيز وتحصين مكانته وتفعيل وظائفه الرئيسية كمؤسسة تمثل الشعوب الافريقية.
اوجرى رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، اليوم الخميس بالرباط، مباحثات مع وفد عن اللجنة التقنية لمنظمة الاتحاد الافريقي برئاسة رئيس المحكمة الإدارية، سيلفيستر سالوفو ماينغا، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب.
وأوضح بلاغ للمجلس أن السيد ميارة تطرق، خلال هذه المباحثات، إلى “المكتسبات الكبيرة التي حققتها بلادنا في المجال القضائي بعد اعتماد دستور 2011 الذي اعتبر القضاء سلطة مستقلة قائمة بذاتها تكريسا لمبدأ فصل السلط وتعاونها الذي يعد من المقومات الأساسية للنظام الدستوري المغربي”، مبرزا الضمانات الدستورية والقانونية التي أحاط بها المشرع الدستوري المغربي السلطة القضائية حتى تمارس مهامها النبيلة في كامل ما تقتضيه من نزاهة وحيادية.
وأضاف المصدر نفسه، أن السيد ميارة ذك ر “بالعودة الصادقة للمملكة المغربية إلى الاتحاد الافريقي من أجل تعزيز العمل الافريقي المشترك لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق طموحات الشعوب الأفريقية في الرفاهية والامن والاستقرار”.
من جهته، أبرز السيد سالوفو ماينغا أن زيارة الوفد للمغرب تندرج في إطار المشاورات والنقاشات الجارية بين الاطراف الأفريقية بهدف مراجعة القانون الأساسي المؤطر لعمل المحكمة الإدارية للاتحاد الافريقي الذي يعود الى سنة 1966 بحيث لم تعد مضامينه ومقتضياته تواكب مستجدات العمل الافريقي المؤسساتي المشترك. كما أكد أن اللجنة التقنية على وشك الانتهاء من أعمال الصياغة النهائية لمقترح التعديلات الذي سيعرض قريبا على المصادقة من لدن الجهة الأفريقية المختصة.