كشف مصدرو السلاح الفرنسي أن حصيلة المغرب من السلاح الفرنسي فاقت مليار أورو، فيما ضاعفت مشترياته ما تشتريه الجزائر من السوق الفرنسية، في الوقت الذي تظهر صفقات السلاح أن الأزمة الدبلوماسية بين البلدين لا تقف عائقا أمام إتمام عقود السلاح.
وأظهر تقرير موجه للبرلمان الفرنسي أعدته وزارة الدفاع الفرنسية حول مبيعات الأسلحة الفرنسية لسنة 2014 أن المغرب أول زبون للسلاح الفرنسي في منطقة شمال إفريقيا، وبلغت مقتنياته ما مجموعه 1,828 مليار أورو، فيما اعتبر التقرير أن المغرب يعد سادس زبون في العالم للسلاح الفرنسي.
وكشف التقرير أن المغرب يتصدر مستوردي السلاح الفرنسي في المنطقة، تأتي بعده الجزائر، فيما يحتل الرتبة السادسة عالميا ضمن زبناء الصناعة الحربية الفرنسية بعد كل من المملكة العربية السعودية تليها الهند والبرازيل والإمارات العربية ثم الولايات المتحدة.
وكشف التقرير أن المغرب اقتنى ما قيمته أكثر من مليار أورو من الأسلحة والعتاد الحربي الفرنسي بين سنتي 2009 و2013، فيما بلغت واردات الجزائر من السلاح الفرنسي 345 مليون أورو في الفترة نفسها.
واقتنى المغرب من فرنسا معدات الاتصال والإرسال وأنظمة للقيادة وللمراقبة الأوتوماتيكية، كما اقتنى خلال نفس الفترة معدات عسكرية للبحث والتجارب، ويظهر التقرير أن المغرب اقتنى أسلحة فرنسية تضاعف ما اقتنته الجزائر في نفس الفترة، حيث لازالت الجزائر تعتمد بشكل كبير على السوق الروسي لتزويد جيشها بالمعدات العسكرية والحربية.
وصرفت الجزائر أكثر من 10 ملايير دولار سنة 2013 بارتفاع قدره 8,8 بالمائة مقارنة بـ2012 و176 بالمائة مقارنة بسنة 2004، مما يجعلها أكثر الدول إنفاقا على التسلح في العالم، فيما بلغت مشتريات الجزائر من السلاح الفرنسي سنة 2013 حوالي 54,96 مليون أورو بارتفاع ملحوظ مقارنة بسنة 2012 التي بلغت فيها 22,95 مليون أورو.
وتأتي الأرقام لتظهر التوتر الذي يطبع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا، والذي وصل حد تعليق اتفاقيات التعاون القضائي، إلا أنه لم يؤثر على مفاوضات توقيع عقود التسلح، حيث يفضل المغرب الأسلحة المتطورة كالطائرات والفرقاطات وغيرها من الأسلحة الجوية، التي تتميز بها الصناعة الحربية الفرنسية.