بصمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بصفرو خلال مرحلتها الثالثة على حصيلة جد مشرفة حيث تم بإقليم صفرو برمجة 246 مشروع ونشاط بكلفة مالية فاقت 114 مليون درهم، وهمت البرامج الأربعة للمرحلة الثالثة، والتي تضم البرنامج الأول لتدارك الخصاص المسجل على مستوى البنيات التحتية، والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا حيث تم إنجاز مشاريع التزويد بالماء الصالح للشرب، الكهربة القروية، الطرق القروية والصحة بغلاف مالي ناهز 17.43 مليون درهم .
وبخصوص البرنامج الثاني لمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة فقد تم إنجاز عشرات المشاريع بتكلفة إجمالية ناهزت 18.66 مليون درهم بهدف مساعدة الأشخاص المسنين، المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة بدون موارد، دعم إعادة الادماج السوسيو-اقتصادي وحماية الطفولة والشباب.
أما البرنامج الثالث لتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب فقد تم دعم الحس المقاولاتي والتشغيل والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بميزانية قدرت ب 21.64 مليون درهم حيث تم تمويل مشاريع الشباب الذين خضعوا لتكوين عبر منصة الشباب، كما تم دعم تعاونيات عن طريق اقتناء تجهيزات تستعمل في الإنتاج.
وأخيرا البرنامج الرابع لدعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة الذي نال حصة الأسد حيث تم تمويل عدة مشاريع تهم صحة الأم والطفل،التعليم الأول ودعم التمدرس والنهوض بالأطفال والشباب بغلاف مالي قدر ب 56,32 مليون درهم.
هذا وتمحور تدخل المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم صفرو حول دعم أربعة مجالات وهي أولا الرعاية الاجتماعية والادماج السوسيو-اقتصادي حيث تم إنجاز 20 مشروعا همت مراكز الاستقبال ومراكز التكوين والتأهيل وإدماج الفئات الهشة بكلفة 12.38 مليون درهما بمساهمة بلغت 100% من طرف المبادرة الوطنية.
أما بخصوص مجال الصحة الذي يعتبر في صلب اهتمامات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما يتجلى ذلك من خلال العديد من المشاريع والمبادرات التي تم تنفيذها خاصة خلال المرحلة الثالثة من هذا الورش الملكي الكبير، والتي تهدف إلى تحسين شروط الولوج إلى الخدمات الصحية، وخاصة لدى الأشخاص الأكثر هشاشة، فضلا عن تحسين صحة الأم والطفل، خاصة بالوسط القروي، وفي هذا السياق، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال مرحلتها الثالثة في قطاع الصحة بإقليم صفرو ببرمجة وإنجاز 37 مشروعا بكلفة إجمالية بلغت 10.19 مليون درهما بنسبة تمويل 98.11% واستفاد من هذه المشاريع الهامة 68 ألف مستفيدا بين مرضى القصور الكلوي والمستفيدين من سيارات الإسعاف والوحدات الطبية التي تم اقتناؤها والحملات التحسيسية بصحة الأم والطفل والمستفيدات من دور الأمومة التي تم تشييدها وتأهيلها وتجهيزها.
أما دعم مجال التعليم خاصة بالوسط القروي يعتبر محورا أساسيا ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في المرحلة الثالثة، وخاصة برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، من خلال الاستثمار في العنصر البشري.
وكما لا يخفى على الجميع فان تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة تهدف في إطار نهجها الذي يقوم على فلسفة التكامل وعدم حلول محل القطاعات الحكومية والجماعات الترابية، إلى تحسين أداء وفعالية السياسات العمومية المتخذة في مجال دعم قطاع التعليم وتطويره.
ومن جانبها حرصت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم صفرو برئاسة السيد عمر التويمي بنجلون عامل إقليم صفرو، إلى إعطاء الأولوية والعناية الخاصة للخصاص المسجل في قطاع التعليم والعمل على تحسين مؤشرات التمدرس بمختلف الجماعات الترابية، وهكذا فقد ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم صفرو في برمجة وإنجاز 125 مشروعا بكلفة إجمالة بلغت 54.04 مليون درهما بنسبة تمويل بلغت 100% وعدد مستفيدين فاق 157 ألفا من تلميذات وتلاميذ الإقليم الذين استفادون من تشييد 08 دور الطالب والطالبة المشيدة والنقل المدرسي من خلال اقتناء 105 من النقل المدرسي للحد من الهدر المدرسي وكذلك دعم التفتح لدى الأطفال والشباب من خلال اقتناء تجهيزات ولوازم لفائدة الأندية المدرسية والتربوية ب 12 مؤسسة تعليمية، ودهم الصحة المدرسية عن طريق قوافل طبية همت التلاميذ ضعاف البصر مع اقتناء نظارات لتصحيح البصر، بالإضافة الى التلاميذ الذين يعانون من ضعف السمع مع اقتناء آلات لتقوية السمع، وكذلك المستفيدون من الدعم المدرسي والتعليم الأولي حيث تمت برمجة 66 وحدة للتعليم الأولي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية همت الدواوير البعيدة عن المؤسسات التعليمية.
هذا وبخصوص دعم الادماج الاقتصادي للشباب تساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال مرحلتها الثالثة في إطار برنامجها الثالث: برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، في الادماج الاقتصادي للشباب من خلال مقاربة مندمجة تهدف إلى الرفع من قابلية تشغيل الشباب وتطوير سوق الشغل وضمان استدامة المشاريع، وذلك عبر خلق منصة الشباب سنة 2021 التي تشكل ملتقى للتفاعل بين مختلف الآليات المعتمدة من طرف المتدخلين العاملين في مجال إدماج الشباب، كما تمثل هذه المنصة فضاء للإنصات، التوجيه ومواكبة الشباب مكنت منصة الشباب منذ إحداثها بشراكة مع الجمعية المسيرة (جمعية تدبير المركز التربوي الاجتماعي لدعم قدرات الشباب بصفرو) من استقبال 1066 شاب وشابة تم توجيههم للمحاور الثلاثة التي يستهدفها البرنامج الثالث.
حيث ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال محور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من استقبال 53 تعاونية ومواكبة 21 تعاونية وتمويل 17 منها ضمن تطوير سلاسل الانتاج.
ويهدف محور دعم التشغيل إلى الرفع من قابلية التشغيل لدى الشباب وتطوير سوق الشغل وقد تم استقبال 163 شاب وشابة بمنصة الشباب وتمت مواكبة 158 وإدماج 65 منهم في سوق الشغل.
يستهدف محور دعم الحس المقاولاتي شباب الإقليم حاملي أفكار مشاريع عبر مواكبتهم من طرف خبراء في ميدان التشغيل الذاتي بشراكة مع الشبكة الافريقية للتنمية المستدامةRA2D) ) لأجل إخراج مشاريعهم لحيز الوجود عبر المواكبة القبلية وكذا ضمان استمرارية هذه المشاريع عبر المواكبة البعدية.
كما يستهدف هذا المحور إطلاق جيل جديد من المبادرات المبدعة عبر إطلاق مسابقات وتحديات للأفكار المبتكرة:
• مسابقة الأفكار المبتكرة في الحس المقاولاتي بشراكة مع جمعية الجانب الأخضر للتنمية (تم من خلالها خلق وتمويل 03 مشاريع)
• مسابقة Green Open Challenge بشراكة مع مؤسسةGreen Open Lab تم من خلالها خلق ثلاث مشاريع مبتكرة.
جدير بالذكر أن كل هذه المنجزات نالت استحسان المستفيدين من ساكنة إقليم صفرو وأكيد ساهمت في التنمية البشرية.