خرجة بهلوانية جديدة تلك التي خرج بها المسمى هشام جراندو، بائع الأتواب الذي فشلت تجارته فارتأى أن يبحث لنفسه عن مهنة جديدة تذر عليه الأموال، فما وجد أسهل وأقرب إلى قلبه من بيع وطنه بثمن بخس للأعداء، الذين يستعملونه كبيدق يستغلونه من أجل رسم صورة مغلوطة عن الوطن.
جراندو الذي لم يجد من حرج في الترويج لأفكار مدسوسة بالسم تجاه وطنه وتجاه حاكم هذا الوطن، خرج ليقول للناس بأن ميزانية القصر الملكي السنوية تبلغ 250 مليار دولار، وهو المبلغ المبالغ فيه بشكل لا يمكن لعاقل أن يصدقه، ويتجاوز بأضعاف مضاعفة الرقم الحقيقي لتلك الميزانية.
فما هدف عميل الجزائر من هذه الخرجة الإعلامية دون المستوى؟
من الواضح جدا أن خرجته جاءت تحت مبررات ومسوغات موجهة من طرف أولياء نعمته، تحمل في طياتها نوايا خبيثة لإثارة الفتنة والبلبلة بين صفوف الشعب المغربي، خاصة وأن الظرفية الاقتصادية الحالية التي تعيشها الطبقة الفقيرة والمتوسطة تسببت في احتقان شعبي كبير إثر موجة الغلاء وتجميد الأجور، فأن يقول جراندو أن الملك وحاشيته ينفقون ميزانية ضخمة في الوقت الذي يعيش فيه شعبه الويلات فذاك تحريض صريح يبتغي إشعال فتيل الغضب تجاه القصر، ومن تم تحقيق أهداف ومطامح الجارة الشرقية.
الجارة الشرقية، وبئس الجارة هي، أفصحت عن استخدامها لخائن وطنه مقابل بضعة دنانير من أجل تشويه صورة المغرب بين الأصحاب والأعداء، وذلك من خلال استضافته في برنامج تلفزيوني يبث عبر قناة تابعة لقائمة قنواتها التي تتفنن في خلق الأخبار الزائفة والترويج للشائعات، وكأن لا مواضيع لها تشغل بال شعبها الرازح تحت وطأة البؤس والتفقير.